إيران تؤكد عقد جولة مفاوضات "جيدة" مع السعودية ووزير خارجية العراق: الطرفان توصلا لمذكرة تفاهم من 10 نقاط

خطيب زاده أكد أن المحادثات مع السعودية لم تصل بعد إلى مرحلة الحوار السياسي الحقيقي (الأناضول)

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن السعودية وإيران عقدتا جولة خامسة من المفاوضات كانت شاملة وجيدة وجادة، لكنها لم تصل بعد لمرحلة الحوار السياسي الحقيقي، مرجحا إمكانية إحراز تقدم سريع إذا ما تحقق ذلك.

وقد ذكر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين -في مقابلة خاصة مع الجزيرة- أن اللقاء السعودي الإيراني الذي جرى الخميس الماضي في بغداد كان "أمنيا"، وأن الطرفين توصلا إلى اتفاق على مذكرة تفاهم من 10 نقاط متعلقة بالتعاون الثنائي ومسائل دبلوماسية وأمنية داخلية وإقليمية.

وأكد أن مشكلات العراق مع إيران وتركيا في ما يتعلق بالشأن الأمني يجب أن تحل عبر الحوار، مشيرا إلى أن تكرار الضربات المسلحة داخل العراق أمر غير مقبول.

وبدأت كل من السعودية وإيران العام الماضي محادثات مباشرة لمحاولة احتواء التوترات القائمة فيما بينهما بالمنطقة، لكن طهران علقت المحادثات في مارس/آذار الماضي دون إبداء أسباب بعد أن أعدمت السعودية 81 شخصا في أكبر عملية إعدام جماعي تنفذها منذ عقود، وهو القرار الذي نددت به طهران، مؤكدة أن الإعدامات شملت 41 ناشطا شيعيا.

وأضاف خطيب زاده خلال تصريحه أن بعض الدول في المنطقة أخطأت في حساباتها بشأن التطبيع مع إسرائيل، وأن فلسطين لا تزال قضية الشعوب.

وفي ملف المفاوضات المتوقفة مع الغرب بشأن الملف النووي الإيراني، أعلن خطيب زاده أن بلاده تدرس إمكانية عقد لقاء لأطراف إعادة تفعيل الاتفاق النووي، لكنها لم تحدد بعد المكان ومستوى التمثيل، مشيرا إلى أن طهران تتفق مع الجانب الأوروبي على أن استمرار توقف المفاوضات "ليس مطلوبا ولا يصب في صالح التفاوض".

وفي الملف الأفغاني، اعتبر المسؤول الإيراني أن السلطة في كابل عجزت عن ضمان أمن بعض المناطق الأفغانية، مشددا على أنه لا ينبغي للطرف الأفغاني استغلال ضبط النفس لدى حرس الحدود الإيراني.

كما عبّر عن قلق بلاده من تكرار التوتر على الحدود مع أفغانستان، مشيرا إلى أنها على استعداد لتدريب حرس الحدود الأفغان بشأن الحدود وكيفية إدارتها، على حد تعبيره.

وأكد أن الوضع في هذا البلد المجاور مهم لإيران، وأن الحكومة الأفغانية المؤقتة مسؤولة عن ضمان أمن جميع القوميات.

المصدر : الجزيرة