الرئيس الإيراني: لن نتراجع عن خطوطنا الحمراء في المحادثات النووية

رئيسي أكد رفض طهران التفريط في مصالحها خلال المحادثات مع القوى العالمية (الأوروبية)

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الثلاثاء إن بلاده لن تتراجع عن خطوطها الحمراء في المحادثات النووية مع القوى العالمية، فيما تتحدث تقارير عن قرب توصل الطرفين إلى تسوية.

وأوضح الرئيس الإيراني أن حكومته "تواصل المفاوضات النووية بما يتفق تماما مع المبادئ والإطار الذي حدده الزعيم الأعلى"، في إشارة إلى آية الله علي خامنئي.

ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن رئيسي قوله عن إيران "إنها لم ولن تتراجع عن أي من هذه الخطوط الحمراء".

جاء ذلك بعد أن قال الاتحاد الأوروبي إن الوقت حان لأن تتخذ واشنطن وطهران القرارات السياسية اللازمة للتوصل إلى اتفاق.

وترمي المحادثات المستمرة منذ 11 شهرا إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018، وردت طهران بالتنصل من بعض بنوده الأساسية.

وتضمن اتفاق 2015 رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وحاليا، تسعى إيران إلى رفع جميع العقوبات، وتريد ضمانات من الولايات المتحدة بأنها لن تتخلى عن الاتفاق مرة أخرى.

وعاد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى طهران أمس الاثنين للتشاور بشأن الاتفاق النووي.

تعليق غربي

وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي لتنسيق المحادثات إنريكي مورا إنه يجب اتخاذ القرارات السياسية اللازمة لاختتام المفاوضات بنجاح في الأيام القليلة المقبلة.

ويقول دبلوماسيون إنه ما زالت هناك حاجة للتغلب على العديد من الخلافات في المحادثات التي تضررت كذلك بسبب مطالبة روسيا في اللحظة الأخيرة بضمان من الولايات المتحدة بأن التجارة والاستثمار والتعاون العسكري التقني الروسي مع إيران لن تعرقلها العقوبات المرتبطة بحربها على أوكرانيا.

وقلل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من هذا الأمر خلال زيارة لإستونيا، قائلا إن لروسيا مصلحة ذاتية في منع إيران من حيازة أسلحة نووية.

وقالت الأطراف المشاركة في المحادثات الأسبوع الماضي إنه من المتوقع التوصل إلى اتفاق في غضون أيام.

المصدر : وكالات