بعد استهداف أربيل بالصواريخ.. طهران: حذرنا العراق مرارا بشأن التهديدات

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اليوم الاثنين إن طهران حذرت السلطات العراقية مرارا من أنه لا ينبغي استخدام أراضي العراق من قبل أطراف ثالثة لشن هجمات على إيران.

وكان خطيب زاده يتحدث بعد يوم من مهاجمة الحرس الثوري الإيراني مدينة أربيل العراقية الشمالية بـ12 صاروخا باليستيا، في هجوم غير مسبوق على مركز إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي.

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن الحرس الثوري شن الهجوم على "مراكز إستراتيجية" إسرائيلية في أربيل، مشيرة إلى أنه جاء كرد انتقامي بعد ضربات جوية إسرائيلية في الفترة الأخيرة أسفرت عن مقتل أفراد من الجيش الإيراني في سوريا.

خطيب زاده: الحكومة العراقية مسؤولة عن ضمان ألا يستخدم طرف ثالث أراضيها لشن هجمات على إيران (الأناضول)

وقال خطيب زاده إن الحكومة المركزية العراقية مسؤولة عن ضمان ألا يستخدم طرف ثالث أراضيها قاعدة لشن هجمات على إيران.

وأضاف "استخدمت أراضي العراق مرارا من قبل ضد إيران من جانب أطراف ثالثة منها جماعات إرهابية مثل مقاتلين أكراد والولايات المتحدة والكيان الصهيوني".

وقالت حكومة الإقليم إن الهجوم لم يستهدف سوى مناطق سكنية مدنية وليس مواقع تابعة لدول أجنبية، ودعت المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق.

ويأتي هجوم أمس الأحد في وقت تواجه فيه المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 احتمال انهيارها بعد أن قدمت روسيا مطلبا أجبر القوى العالمية على وقف المفاوضات لمدة غير محددة رغم وجود نص شبه مكتمل للاتفاق.

وفي إشارة أخرى على تزايد التوتر الإقليمي، قررت إيران أمس الأحد تعليق عقد جولة خامسة من المحادثات مع السعودية كان من المقرر أن تبدأ هذا الأسبوع في بغداد.

وإثر الهجوم على أربيل، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إدانة بلاده الهجوم الإيراني على أربيل، مشيرا إلى أن واشنطن ستدعم بغداد وحكومات في أنحاء المنطقة في مواجهة تهديدات من طهران.

وكان جهاز مكافحة الإرهاب بالإقليم أعلن، في بيان، تعرض أربيل لهجوم صاروخي أطلق من خارج العراق من جهة الشرق، واستهدف حيا قرب القنصلية الأميركية، دون سقوط خسائر بشرية.

ولاقى الهجوم إدانات محلية ودولية، إذ طلبت بغداد من طهران تقديم تفسيرات صريحة للهجوم، في حين أدانت واشنطن والاتحاد الأوروبي وبعثة حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) في العراق والأمم المتحدة ودول عربية مختلفة الهجوم الصاروخي.

وصباح اليوم الاثنين وصل رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي -وهو القائد العام للقوات المسلحة- برفقة وفد وزاري وأمني كبير إلى أربيل لبحث تداعيات القصف الصاروخي الإيراني. وكان باستقبال الكاظمي في مطار أربيل الدولي رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، والتقى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني.

المصدر : وكالات