أرمينيا تجري مباحثات مع تركيا وتتسلم مقترحات من أذربيجان بشأن تطبيع العلاقات

Antalya Diplomacy Forum
أوغلو (يمين) وميرزويان التقيا لمدة نصف ساعة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي (الأناضول)

أعلن وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف أن بلاده سلّمت أرمينيا مقترحا جديدا لتطبيع العلاقات بينهما، فيما عقد وزيرا خارجية تركيا وأرمينيا مباحثات "مثمرة وبناءة".

وفي حديث لوكالة الأناضول على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، قال بيراموف إن السبب الرئيس لعدم وجود علاقات بين أرمينيا وأذربيجان منذ سنوات عديدة، هو عامل الاحتلال.

وأضاف "الكل يعلم أن أرمينيا كانت قد احتلت منذ أكثر من 30 عاما الأراضي الأذربيجانية بالقوة، وشرّدت المواطنين الأذريين".

وبيّن أن احتلال أرمينيا لأراضي بلاده كان العقبة الرئيسة أمام إقامة علاقات بين البلدين.

ولفت إلى زوال العقبة بعد استعادة الأذريين السيطرة على محافظات محتلة، عقب إطلاقهم عملية لتحرير أراضيهم.

وكان الجيش الأذري أطلق في 27 سبتمبر/أيلول 2020 عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ.

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، توصلت أذربيجان وأرمينيا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

Cavusoglu-Bayramov press conference in Baku
بيراموف أكد رفض بلاده وضع شروط لبدء التطبيع (الأناضول)

حسن النية

وأكد وزير خارجية أذربيجان أن بلاده تؤيد تطبيع العلاقات مع أرمينيا رغم كل الصعوبات والمشاكل التي حدثت في الماضي، وأفاد بأن رئيس بلاده إلهام علييف أعرب قبل عام عن استعداده لتوقيع اتفاقية سلام مع أرمينيا.

وذكر أن بلاده لم تتلق ردا من أرمينيا على المقترح الذي قدمته قبل عام، "ولإظهار الجانب الأذربيجاني حسن نيته، قدم أخيرا مقترحا جديدا ثانيا لأرمينيا".

وأضاف "إذا كانت أرمينيا تريد بصدق تطبيع العلاقات فهذه فرصة جيدة للغاية لهم، سيتضح رد أرمينيا قريبا وسنتخذ الخطوات المناسبة".

وأوضح أن المقترح يتكون من 5 مواد تضم مبادئ أساسية، ورأى أن وضع شروط لبدء التطبيع أمر غير مقبول.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه عقد اجتماعا مثمرا وبناء للغاية مع نظيره الأرمني أرارات ميرزويان اليوم السبت، مع سعي البلدين لإصلاح العلاقات بعد عقود من العداء.

وكان جاويش أوغلو يتحدث إلى جانب ميرزويان بعد أن التقيا لمدة نصف ساعة في المنتدى الدبلوماسي المنعقد في أنطاليا.

ولا توجد علاقات دبلوماسية أو تجارية بين تركيا وأرمينيا منذ التسعينيات، لكنهما عقدتا محادثات في يناير/كانون الثاني في أول محاولة لإعادة العلاقات منذ إبرام اتفاق سلام عام 2009 لم يتم التصديق عليه.

المصدر : وكالة الأناضول