هيئة رقابية: الشرطة البريطانية تجند مجرمين ومتحرشين للعمل فيها

تايمز: المئات إن لم يكن الآلاف من ضباط الشرطة البريطانية الفاسدين كانوا يعملون في إنجلترا وويلز (رويترز)

نشرت صحيفة "تايمز" (The Times) البريطانية تقريرا يقول إن مفتشية الشرطة وخدمات الإطفاء والإنقاذ البريطانية بصدد تجنيد أشخاص لهم صلات بالجريمة المنظمة الخطيرة، ولهم تاريخ في السلوك العدواني.

وأوضح التقرير أن المرشحين للتجنيد بعضهم أُدين بالسرقة والتهتك الجنسي البذيء والعنف المنزلي، وكان أحدهم قوادا، وقبض على آخرين وهم يكذبون بشأن تورط أسرهم في جرائم خطيرة، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات.

وقالت المفتشية إن المئات إن لم يكن الآلاف من الضباط الفاسدين كانوا يعملون في إنجلترا وويلز، مشيرة إلى أن الشرطة البريطانية شهدت حالة من الفوضى في مارس/آذار من العام الماضي عندما قام ضابط في شرطة العاصمة باختطاف واغتصاب وقتل سارة إيفيرارد (33 عاما)، كما انتُقدت لضعف توضيح الجرائم التي تتراوح بين العنف الجنسي والسطو.

وكان قد طُلب من المفتشين فحص أحد التقييمات المتعلقة بضابط شرطة سابق في العاصمة البريطانية كان قد انتقل إلى شرطة لندن من قوة أخرى، على الرغم من ارتباطه بحادث جسيم، وهو الآن محكوم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة خطف واغتصاب وقتل إحدى الفتيات.

ووجد تقييم شمل شرطة العاصمة و7 قوات أخرى أن كبار الضباط فشلوا طوال عقد في التعامل مع الضباط المفترسين وتراخوا في التدقيق. وقدم التقييم 43 توصية للتحسين.

يشار إلى أن سلسلة من المراجعات المستقلة على مر السنين أعطت القوات "إنذارا مبكرا" عن المتحرشين الموجودين داخلها، وكانت هناك حالات لضباط مارقين كان ينبغي فيها رفع إشارات الخطر وأن تكون محفزات للتغيير.

المصدر : تايمز