النووي الإيراني.. تعليق مفاوضات فيينا مؤقتا للتشاور وباريس تقر بإمكانية الاتفاق رغم صعوبته

FILE PHOTO: Deputy Secretary General of the European External Action Service (EEAS) Enrique Mora and Iran's chief nuclear negotiator Ali Bagheri Kani wait for the start of a meeting of the JCPOA Joint Commission in Vienna, Austria December 3, 2021. EU Delegation in Vienna/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY/File Photo
إحدى جلسات التفاوض المستمرة في فيينا منذ الشهر الماضي (رويترز)

أعلنت إيران أن جميع الأطراف اتفقت على تعليق مؤقت للمفاوضات النووية في فيينا، في حين ذكر مصدر فرنسي أن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل لاتفاق رغم صعوبته.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية مساء اليوم إنه سيتم تعليق المفاوضات النووية في فيينا عدة أيام ابتداء من غد السبت.

وأضافت الوكالة أن قرار تعليق المفاوضات اتخذ بناء على اتفاق بين جميع الأطراف.

وقال منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا إنريكي مورا إن المشاركين في مفاوضات فيينا سيعودون لبلدانهم للتشاور، وإن المطلوب هو التوصل إلى قرارات سياسية.

وقال الخارجية الأميركية للجزيرة "نحن نقترب في مفاوضات فيينا من المرحلة النهائية التي تتطلب قرارات سياسية".

وأضافت أن مفاوضات فيينا كثفت بشكل غير مسبوق خلال الشهر الجاري.

وقال مصدر إيراني مطلع للجزيرة إن مفاوضات فيينا ستعلق نظرا لأهمية القضايا العالقة وضرورة اتخاذ قرارات سياسية، معتبرا أن المفاوضات بناءة، وأن التعليق المؤقت جاء بسبب ضرورة العودة للعواصم.

وأضاف المصدر الإيراني أن تسريع التفاوض لتحقيق الاتفاق هو أمر مرهون بقرارات الأطراف الأخرى.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال -في اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش- إن مفاوضات فيينا تسير بشكل إيجابي، مشددا على أنه من الضروري أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات عملية وملموسة.

في الوقت نفسه، تتواصل المحادثات في فيينا على مستوى رؤساء الوفود السياسية، وسط توقعات بأن يتم التوصل إلى اتفاق بنهاية الشهر المقبل، وفق ما قاله المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف.

تفاؤل رغم الصعوبة

ونقلت رويترز عن مصدر في قصر الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) أن المفاوضات النووية مع إيران صعبة، لكن توجد مؤشرات على أن الاتفاق ممكن، حسب تعبيره.

وأضاف المسؤول الفرنسي أن مسألة تقديم الضمانات وكيفية إعادة البرنامج النووي الإيراني تحت السيطرة هي أمور ما زالت بحاجة إلى توضيح.

وجاءت تصريحات المسؤول للصحفيين بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قد جدد استعداد بلاده للانخراط في محادثات مباشرة مع إيران، معتبرا أن المفاوضات المباشرة تساعد في تلافي سوء الفهم.

وقال "هناك مسائل تقنية ومعقدة للغاية، ونحن لا نشارك حاليا في محادثات مباشرة لأن إيران لم توافق بعد على إجراء هذه المحادثات، لكن مرة أخرى نحن على استعداد للقاء مباشرة".

المصدر : الجزيرة + وكالات