سأرسل نحوك طائرات مسيرة.. بينيت يكشف عن تهديدات تلقاها من نتنياهو ويرفض أي اتفاق مع الفلسطينيين

End of Netanyahu era could be in the cards in Israeli political drama
بينيت (يسار) ونتنياهو (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إنه لن يكون هناك وجود لمسار أوسلو ما دام رئيسا للوزراء، كما كشف عن تلقيه تهديدا من نتنياهو خلال مفاوضات تشكيل الحكومة.

وأضاف بينيت -في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية- إنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية، ولا بمحادثات مع الفلسطينيين تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.

وأكد أنه سيسقط الائتلاف الحكومي الحالي إذا قرر شريكه -وزير الخارجية يائير لبيد- التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين بعد أن يصبح رئيسا للحكومة وفق الاتفاق بينهما على التناوب.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ إن رحيل الاحتلال وقيام دولة فلسطين لن ينتظر موافقة "بينيت"، لأنه حتمية تاريخيه.

وأضاف الشيخ أن على بينيت العلم أن عدد دول العالم التي تعترف بدولة فلسطين أكبر وأكثر من عدد الدول المعترفة بإسرائيل.

وأشار إلى أن الأمن والأمان والاستقرار والسلام لن تكون إلا برحيل الاحتلال وقيام دولة فلسطين.

يائير لبيد (الألمانية)

بينيت: نتنياهو هددني

كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "تعرض للتهديد" في مايو/أيار الماضي من قبل سلفه بنيامين نتنياهو خلال مفاوضات تشكيل الحكومة، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليسارية اليوم الجمعة.

وأنهى بينيت أزمة سياسية غير مسبوقة في إسرائيل أدت إلى إجراء 4 انتخابات تشريعية في أقل من عامين عندما تولّى السلطة وتحالف مع 8 أحزاب مختلفة في يونيو/حزيران الماضي، واضعا بذلك حدا لـ12 عاما من حكم نتنياهو.

وفي بداية مايو/أيار الماضي، وخلال مفاوضات سياسية تهدف إلى تشكيل حكومته؛ قال بينيت "عندما أدرك نتنياهو أنني لم أكن أنوي السماح له بجر إسرائيل إلى انتخابات خامسة، هددني حقا، قائلا "اسمع، إذا فهمتُ بشكل صحيح ما تنوي فعله، فاعلم أنني سأسلط آليتي بالكامل عليك.. سأرسل الطائرات المسيرة نحوك وسنرى".

وأوضح بينيت أن نتنياهو "كان يتحدث عن جيشه من مجموعات على الإنترنت، والموالين له في الإذاعة والتلفزيون وعلى شبكات التواصل الاجتماعي".

وكان ذلك عاملا حاسما في انتقال بينيت إلى المعسكر المطالب بالتغيير وتشكيل تحالف غير متجانس من أحزاب اليمين واليسار والوسط ومن حزب إسلامي عربي.

وقال "أدركت أن كل شيء يقع على كاهلي، وأنه إذا لم أتخذ القرار فلن تخرج الدولة من هذا الوضع"، مضيفا "لا أريد أن أرى نتنياهو في السجن.. إنها ليست صورة محترمة بحقه أو بحق مواطني هذا البلد"، في إشارة إلى محاكمته بتهمة الفساد.

وتولى نتنياهو رئاسة الحكومة لأطول فترة زمنية في تاريخ إسرائيل من عام 2009 حتى يونيو/حزيران الماضي، وهو متّهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاختلاس، في سلسلة من القضايا، وبدأت محاكمته في مايو/أيار 2020، لكنه دفع ببراءته.

وفي الأسابيع الأخيرة، تفاوض معسكره على صفقة مع القضاء يقرّ بموجبها بذنبه، لكنه أعلن الاثنين الماضي رفضه هذه الصفقة.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية