هجوم الحوثيين على الإمارات.. اتصالات عسكرية بين أبو ظبي وواشنطن وإيران قلقة من اتساع دائرة الحرب

أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي اتصالا هاتفيا مع رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية الفريق الركن حمد الرميثي، في حين أعربت إيران عن قلقها من اتساع دائرة الحرب في اليمن، وذلك بعد إعلان الحوثيين، للمرة الثانية على التوالي، استهداف مواقع في العاصمة الإماراتية بصواريخ.

وذكر بيان لوزارة الدفاع الأميركية أن ميلي والرميثي ناقشا هجمات الحوثيين على الإمارات والظروف الأمنية في الشرق الأوسط.

وأدان رئيس هيئة الأركان الأميركية، حسب البيان، الهجومين اللذين تعرضت لهما الإمارات وأشاد بالقوات المسلحة الإماراتية لنجاحها في التصدي للتهديدات.

وقد أعلن التحالف السعودي الإماراتي بدء تنفيذ عملية عسكرية ضد ما وصفها بأهداف مشروعة في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأضاف التحالف أن العملية تأتي استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات العدائية للحوثيين، حسب وصفه.

من ناحية أخرى، قالت مصادر يمنية محلية إن التحالف شن 4 غارات على مديريتي أرحب وسنحان شمال وجنوب صنعاء.

هجوم الحوثيين

وقد شنت جماعة الحوثي -أمس الاثنين- هجوما جديدا على الإمارات للمرة الثانية خلال أيام قليلة، واستهدفت الجماعة العاصمة الإماراتية أبو ظبي بصواريخ باليستية؛ حيث أعلنت استهداف قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي ومواقع أخرى.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إنهم استهدفوا مواقع حساسة في الإمارات، بينها قاعدة الظفرة الجوية، ومواقع في السعودية أيضا.

وأوضح سريع -في بيان متلفز- أن جماعته استهدفت قاعدة الظفرة الجوية (جنوبي العاصمة أبو ظبي) ومواقع أخرى في منطقة دبي، وفق قوله.

وحذّر المتحدث العسكري للحوثيين الشركات الأجنبية في الإمارات، ونصحها بالمغادرة لأنها أصبحت دولة غير آمنة، حسب تعبيره.

كما كشف عن استهداف مواقع حيوية وحساسة في جازان وعسير (جنوبي السعودية)، وأعلن استهداف قواعد عسكرية في العمق السعودي بمنطقة شرورة (جنوبي المملكة)، وأكد جاهزية الحوثيين لتوسيع عملياتهم المرحلة المقبلة.

من جانبها، ردت الإمارات بالإعلان عن تدمير منصة إطلاق الصواريخ في محافظة الجوف اليمنية، بينما أدانت السعودية الهجوم ودعت إلى تحرك دولي ضد جماعة الحوثي.

وقالت وزارة الدفاع الإماراتية إن دفاعاتها الجوية اعترضت ودمرت صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي تجاه الإمارات.

كما قال بيان للقيادة الأميركية الوسطى إن القوات الأميركية في قاعدة الظفرة الجوية بالقرب من أبو ظبي، اعترضت صاروخين باستخدام صواريخ باتريوت.

وأضاف البيان أن عملية الاعتراض التي جرت بالتزامن مع جهود القوات الإماراتية تمت في الساعات الأولى من صباح الاثنين.

كما أشارت القيادة الأميركية إلى أنها رفعت حالة التأهب في القاعدة أثناء الهجوم، وأن قواتها احتمت في الملاجئ.

وشدد البيان على أن القوات الأميركية في الظفرة يَقِظة ومستعدة للرد في حال وقوع أي هجمات أخرى. كما كشفت عن وجود نحو ألفي جندي وموظف أميركي في قاعدة الظفرة.

تخويف الإمارات

وقال المستشار السابق بوزارة الخارجية السعودية سالم اليامي إن الحوثيين يريدون من تصعيدهم تخويف الإمارات وهذا ما لن يحدث، وفق تعبيره. كما قال اليامي، في مقابلة مع الجزيرة، إن السعودية قادرة على ردع ما سماه عدوان الحوثيين.

في المقابل، قال عضو المكتب السياسي للحوثيين علي القحوم في مقابلة مع الجزيرة، إن استهدافهم للإمارات سيتوقف في حال خروجها من اليمن، ووقف ما وصفه بمشاريعها التقسيمية.

وفي ردود الفعل الإقليمية والدولية، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن ما يحدث بين اليمن ودول عربية مشاركة في الحرب عليه يعتبر شأنا يمنيا. وأعرب عبد اللهيان عن قلق بلاده من اتساع دائرة الحرب، مؤكدا ضرورة التسوية السياسية للأزمة اليمنية.

من جهة أرى، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن البنتاغون يدرس ما إذا كان الهجوم الصاروخي للحوثيين على الإمارات الأسبوع الماضي استهدف القوات الأميركية الموجودة هناك.

وأدانت الخارجية الأميركية الهجمات التي تعرضت لها كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية على يد الحوثيين.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس -في مؤتمر صحفي بواشنطن- إن بلاده ستواصل محاسبة الذين يقفون وراء هذا السلوك، وملاحقة الضالعين في الهجمات العسكرية التي تهدد أمن وسلامة المدنيين والاستقرار الإقليمي.

المصدر : الجزيرة