وزير الري المصري: دلتا النيل الأكثر تهديدا بالغرق في العالم

محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري – المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي
وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي (مواقع التواصل)

القاهرة- قال وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، إن دلتا نهر النيل واحدة من أكثر المناطق المُهدَّدة بالعالم والأكثر حساسية للتغيرات المناخية، وإن ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر تمثل تحديًا كبيرًا أمام عدد كبير من دول العالم، خاصة على المناطق الساحلية لمناطق الدلتا، التي تتميز بمناسيب منخفضة، مما يُعرِّضها للغرق بمياه البحر.

وفي بيان نشرته الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء، أضاف عبد العاطي أن هذه التحديات تجعل من الحفاظ على المناطق الساحلية من آثار التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية مسألة ضرورية من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين، والحفاظ على الاستثمارات القائمة بالمناطق الصناعية والزراعية والسياحية الموجودة على سواحل مصر الشمالية، خاصة بمنطقة الدلتا.

جدير بالذكر أن دلتا النيل هي المنطقة التي تكونت شمال مصر بين الفرعين اللذين يتفرع إليهما نهر النيل قبل أن يصب في البحر الأبيض المتوسط، وهما فرع دمياط شرقا وفرع رشيد غربا.

وتمتد دلتا النيل لمسافة نحو 240 كيلومترا على ساحل البحر المتوسط، بينما يبلغ طولها من الشمال إلى الجنوب نحو 160 كيلومترا تنتهي بالعاصمة القاهرة.

ويعيش في إقليم الدلتا نحو خمس سكان مصر الذين يزيد عددهم على 100 مليون نسمة.

 

مؤتمر المناخ

ونقل البيان عن وزير الري أنه تم خلال السنوات الماضية تنفيذ أعمال حماية الشواطئ بأطوال تصل إلى 120 كيلومترا، وجار العمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى 110 كيلومترات، للعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ في المناطق التي تعاني من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التي فُقدت بفعل النحر.

وأشار الوزير إلى أن هذه المشروعات تسهم في زيادة الدخل السياحي بالمناطق التي تتم فيها أعمال الحماية، والعمل على استقرار المناطق السياحية واكتساب مساحات جديدة للأغراض السياحية، وأيضا حماية الأراضي الزراعية وبعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر.

وأكد الوزير أنه، وفي ضوء الأهمية الكبرى لملف التغيرات المناخية، فإن مصر تتطلع لاستضافة مؤتمر المناخ القادم لعام 2022 (COP27) ممثلة عن القارة الأفريقية باعتبارها فرصة ذهبية لعرض تحديات هذه القارة في مجال المياه، مع وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر.

سد جبل طارق

من جانبه، أوضح وزير البيئة السابق، خالد فهمي، أن أزمة دلتا نهر النيل بدأت مع بناء السد العالي والذي منع وصول الطمي إلى الدلتا وتجديدها، الأمر الذي مثل تحديات كبيرة وتم من أجله إنشاء هيئة حماية الشواطئ.

وأشار فهمي، في تصريحات تلفزيونية، إلى أن التغيرات المناخية زادت الطين بلة، خاصة مع السيناريوهات التي تتوقع استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض، وبالتالي ارتفاع مستوى سطح البحر، الأمر الذي يحتم ضرورة العمل الجماعي الدولي لحماية الشواطئ ومناطق الدلتا، خاصة حوض البحر المتوسط.

وأشار وزير البيئة السابق إلى مشروع مصري قديم لبناء سحارة (سد) عند مضيق جبل طارق للتحكم في مستوى سطح البحر المتوسط، يمكن دراسة إمكانية تنفيذه بالتعاون مع دول الحوض.

غرق الإسكندرية

جدير بالذكر أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كان قد أشار إلى احتمال اختفاء مدينة الإسكندرية ضمن 3 مدن كبرى بالعالم، بسبب التغيرات المناخية وارتفاع منسوب مياه البحر.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال قمة المناخ العالمية التي استضافتها أسكتلندا من 31 أكتوبر/تشرين الأول إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

المصدر : الإعلام المصري