ليبيا.. الدبيبة يطالب بدستور للبلاد والمستشارة الأممية تدعو مجلس النواب لتحديد مسار واضح للانتخابات

الدبيبة يرى أن أزمة الانتخابات تكمن في عدم وجود قاعدة دستورية (الأوروبية-أرشيف)

قال رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة إن ليبيا بحاجة إلى دستور قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في حين دعت مستشارة الأمم المتحدة ستيفاني وليامز مجلس النواب إلى تحديد موعد جديد ومسار واضح للانتخابات.

وصرح الدبيبة خلال مشاركته في ندوة بعنوان "الدستور أولا" أمس الأحد في طرابلس: "اليوم نحن بأشد الحاجة لدستور يحمي الوطن والمواطن، وانتخابات برلمانية ورئاسية وفق هذا الدستور… الشعب يريد انتخابات حرة تعبر فعلا عن إرادته، ولا يريد إطالة الأزمة والدخول في مرحلة انتقالية جديدة".

وأضاف الدبيبة "مشكلتنا اليوم تكمن في عدم وجود قاعدة دستورية أو دستور".

وكانت الهيئة التأسيسية لصوغ مشروع الدستور في ليبيا اعتمدت رسميا مشروع الدستور في يوليو/تموز 2017، بموافقة أكثر من ثلثي أعضائها.

لكن عددا من أعضاء الهيئة طعنوا في مشروعية إقرار المسودة، مطالبين بعدم إحالتها إلى مجلس النواب للمصادقة عليها قبل إجراء الاستفتاء الشعبي، وهو ما قبلته محكمة البيضاء (شرق) وقضت ببطلان المسودة.

وقال الدبيبة "حاولت أطراف تعميق الأزمة بدلا من حلها، وتقييد إرادة الشعب الليبي من خلال تفصيل بعض القوانين لمنع أشخاص وتمكين آخرين، واليوم بعدما قال القضاء كلمته، تحاول ذات الأطراف الالتفاف من جديد على أصل المشكلة".

وقد تعذر إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب خلافات بين الأطراف الليبية، وكان يفترض أن تكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية تتمة لعملية سياسية انتقالية رعتها الأمم المتحدة.

وعلى إثر ذلك، قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة تعد "منتهية الولاية" بتاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، داعيا إلى إعادة تشكيل الحكومة، ومطالبا محافظ البنك المركزي والنائب العام والأجهزة الرقابية بعدم التجاوب معها إلا بموافقة مسبقة من مجلس النواب.

وطالب صالح لجنة خارطة الطريق البرلمانية التي شكلت لمتابعة ملف الانتخابات، بتحديد موعد نهائي لإجراء الانتخابات، مقترحا نهاية الشهر الجاري كحد أقصى.

وفي هذا السياق، قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، خلال لقاء جمعها برئيس مجلس النواب عقيلة صالح أمس الأحد، إن الشعب الليبي يريد إنهاء الفترة الانتقالية التي طالت لسنوات ومعها ترتيبات تقاسم السلطة.

وطالبت وليامز أعضاء مجلس النواب بتحمل مسؤوليتهم تجاه الشعب الليبي، وتحديد موعد جديد ومسار واضح للانتخابات.

وأكدت وليامز -عبر موقع تويتر- أنه لن يكون هناك حل لأزمة الشرعية التي أصابت كل المؤسسات الليبية إلا من خلال صناديق الاقتراع.

من جهته، قال السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند إن الولايات المتحدة تتفق مع رؤية المستشارة الأممية ستيفاني وليامز بأن إجراء الانتخابات في ليبيا له أولوية الآن.

المصدر : الجزيرة + وكالات