لبنان.. مصادر تكشف بعض النقاط الكويتية لبناء الثقة مع دول الخليج

Kuwaiti FM Sheikh Ahmed Nasser Al-Mohammed Al-Sabah in Beirut ​​​​​​​
وزير الخارجية الكويتي (يمين) قال إنه ناقش ما سماها أفكارا وإجراءات لبناء الثقة مجددا مع لبنان، وأعرب عن أمله بأن يأتي الرد عليها قريبا (وكالة الأناضول)

كشفت مصادر حكومية لبنانية بعض النقاط التي يحملها معه وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح إلى بيروت، في خطوة لبناء الثقة بين لبنان ودول الخليج العربية على نحو خاص.

وأفادت المصادر أن من ضمن النقاط احترام سيادة الدول العربية والخليجية وعدم التدخل بشؤونها.

ومن بين النقاط أيضا، ضبط حدود لبنان ومنع تهريب المخدرات للخليج، وقالت المصادر إن الوزير الكويتي يحمل أفكارا تشمل تفعيل لبنان سياسة النأي بالنفس.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية أن المقترحات التي قدمها وزير الخارجية الكويتي التزام لبنان باتفاق الطائف وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وإجراء الانتخابات في موعدها.

وأضافت المصادر للوكالة أن المقترحات شملت أيضا تشديد الرقابة على الصادرات للخليج لمنع تهريب المخدرات والتعاون بين الأجهزة.

حل الأزمة

وكان الوزير الكويتي الذي وصل إلى لبنان أمس السبت إن الهدف من زيارته التي قال إنها جاءت بدعم من دول الخليج العربية، حل الأزمة التي عصفت بعلاقات لبنان مع دول خليجية خلال الشهور الماضية.

وعقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الأحد، قال الوزير الكويتي إنه ناقش ما سماها أفكارا وإجراءات لبناء الثقة مجددا مع لبنان، وأعرب عن أمله بأن يأتي الرد عليها قريبا.

وقد شدد الوزير على ضرورة ألا يكون لبنان منصة لما وصفه بأي عدوان لفظي أو فعلي على الخليج، مؤكدا في الوقت نفسه عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وفق تعبيره.

من جهته، أعرب الرئيس عون عن ترحيب بلاده بأي تحرك عربي لإعادة العلاقات بين لبنان ودول الخليج إلى طبيعتها، مؤكدا أن الأفكار التي سلمها الوزير الكويتي ستكون موضع تشاور لإعلان الموقف المناسب منها.

وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أكد -خلال استقباله وزير خارجية الكويت أمس السبت- ضرورة استعادة متانة العلاقات بين لبنان والدول العربية.

أصول الأزمة

وتعود الأزمة بين لبنان ودول خليجية إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حين نُشرت مقابلة مسجلة لوزير الإعلام حينها جورج قرداحي، قبل توليه منصبه، يصف فيها حرب اليمن بالعبثية.

وهذه التصريحات أثارت غضبا خليجيا تم التعبير عنه باستدعاء السعودية والإمارات والبحرين والكويت سفراءها من بيروت للتشاور، ثم استتبع ذلك سريعا بالطلب من السفراء اللبنانيين المعتمدين في هذه الدول مغادرة عواصمها، إضافة إلى وقف الرياض وارداتها من لبنان.

وقد بذلت الحكومة اللبنانية جهودا لرأب الصدع، وطلبت من عواصم كبرى، مثل واشنطن وباريس، التوسط للجم التدهور الحاصل في العلاقات مع دول الخليج.

وفي الثالث من ديسمبر/كانون الأول الماضي، قدم الوزير جورج قرداحي استقالته من منصبه، كـ"بادرة حسن نية لحل الأزمة"؛ وجاء ذلك عشية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية.

وخلال زيارة ماكرون لجدة، ولقائه مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جرى اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، قيل إنه لكسر الجليد؛ لكنه لم يُستتبع بأي خطوات أخرى منذ ذلك الحين.

المصدر : الجزيرة + وكالات