تتضمن الشراكة والتمثيل في منظمة التحرير.. حماس تدرس بإيجابية مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني

غزة، أكتوبر 2017، احتفالات شعبية ابتهاجاً بتوقيع اتفاق جديد للمصالحة بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة.
الساحة الفلسطينية تعاني من انقسام سياسي وجغرافي منذ 2007 (الجزيرة)

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس السبت، إنها تعكف على دراسة مبادرة طرحتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إحدى فصائل منظمة التحرير، لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران، في بيان، "تلقينا بشكل رسمي وبتقدير عالٍ مبادرة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المتعلقة بإنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني".

وأضاف أن الحركة تعكف على دراسة المبادرة "بإيجابية، وبما يحقق الهدف المنشود الذي يتطلع إليه شعبنا في أماكن وجوده كافة".

وأشار إلى أن المبادرة تعكس حرص الجبهة الديمقراطية على التوافق، والنهوض بالمشروع الوطني، وإصلاح المؤسسات الفلسطينية، وصولا إلى إستراتيجية وطنية شاملة متوافق عليها بعيدا عن التفرد.

وفي مؤتمر صحفي بمدينة رام الله، الأحد الماضي، قال قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن المبادرة تدعو إلى بدء حوار وطني شامل في ظل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، بهدف إيجاد حد لحالة الدمار والتشرذم الداخلي.

وأضاف عبد الكريم أن المبادرة تحث على وقف التراشق الإعلامي بين طرفي الصراع الداخلي (حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح)، والوقف المتبادل لممارسات القمع والاعتقال السياسي، تمهيدا للمباشرة بحوار وطني شامل يستهدف التوصل إلى خطة تترجم إلى خطوات تنفيذية مجدولة زمنيا.

وتقترح الجبهة، حسب عبد الكريم، العمل على مسارين متداخلين هما: مسار الشراكة والتمثيل الشامل في مؤسسات منظمة التحرير، ومسار إعادة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية وصولا إلى انتخابات عامة.

وتتضمن المبادرة مقترحات تتعلق بالشراكة مع مؤسسات منظمة التحرير، واختتام عام 2022 بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مواعيد متفق عليها سابقا في إطار الحوار الوطني.

وتقوم المبادرة أيضا على تنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل (سبتمبر/أيلول 2020) بشأن صوغ واعتماد إستراتيجية كفاحية جديدة بديلة لاتفاق أوسلو (الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل)، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للنهوض بالمقاومة الشعبية؛ وصولا إلى الانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني في مواجهة إسرائيل، وفق عبد الكريم.

وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي منذ عام 2007؛ حيث تسيطر حماس على قطاع غزة، في حين تدير الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة فتح، بزعامة الرئيس محمود عباس، الضفة الغربية.

المصدر : وكالة الأناضول