ارتفاع حصيلة ضحايا صعدة.. المبعوث الأميركي لليمن يواصل جولته الخليجية واليونيسيف تدعو لحماية المدنيين

صورة نشرها وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك على تويتر للقائه بالمبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ

تتواصل التحركات الدبلوماسية على وقع التصعيد باليمن، حيث أجرى المبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ مباحثات موسعة في كل من الرياض وأبو ظبي، بينما ناشد صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) أطراف النزاع اليمني لحماية المدنيين.

والتقى المبعوث الأميركي إلى اليمن خلال زيارته للرياض وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، كما التقى كلا من الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.

وأُعلن أيضا عن لقاء ليندركينغ بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف بن فلاح الحجرف، وبالمبعوثة النرويجية إلى اليمن كجيرستي ترومسدال الموجودة حالياً في الرياض.

وعقب انتهاء مباحثاته في الرياض، أجرى ليندركينغ في أبو ظبي مباحثات مع أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، كما التقى برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات أن ليندركينغ أعرب لأنور قرقاش عن تضامن الولايات المتحدة مع دولة الإمارات في وجه ما سمته الوكالة بالهجوم الإرهابي الحوثي، الذي استهدف الاثنين الماضي منشآت نفطية وموقعا في مطار أبو ظبي الدولي، وأسفر عن سقوط قتلى.

ارتفاع عدد الضحايا

من جهة أخرى، أعلنت وسائل إعلام حوثية ارتفاع عدد ضحايا الغارة التي أصابت مركز احتجاز في محافظة صعدة شمال اليمن إلى 87 قتيلا، و266 جريحا.

وقد نفى التحالف -الذي تقوده السعودية- استهداف مركز احتجاز في صعدة، وقال إنه سيطلع الأمم المتحدة والصليب الأحمر على الحقائق والتفاصيل.

وقد أدانت الأمم المتحدة غارات التحالف وطالبت بإجراء تحقيقات سريعة في الهجوم.

من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مرافق تُستخدم للاحتجاز في محافظة صعدة باليمن، تعرضت لهجوم أسفر عن سقوط أكثر من 100 محتجز بين قتيل وجريح.

وأعربت اللجنة عن قلقها العميق نتيجة احتدام الأعمال العدائية خلال الأيام القليلة الماضية، ومنها الهجمات التي استهدفت مدنا في اليمن والسعودية والإمارات.

كما دعت جميع أطراف النزاع في اليمن إلى حقن دماء المدنيين، والحفاظ على المرافق والبنية التحتية الضرورية لبقاء السكان على قيد الحياة.

وفي التطورات الميدانية قال الجيش اليمني إن عشرات من مسلحي الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح بنيران الجيش وغارات للتحالف في جبهات القتال بمحافظة مأرب. وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني أن مدفعيته قصفت مواقع وتجمعات للحوثيين ودمرت 3 عربات عسكرية.

من جانبه، أعلن التحالف تنفيذ 8 عمليات ضد الحوثيين في مأرب خلال آخر 24 ساعة.

في المقابل قال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع إن قواته صدت هجمات على مواقع الجماعة في مديرية عين غربي محافظة شبوة ودمرت آليات عسكرية للقوات المهاجمة. وأضاف أن الحوثيين أطلقوا 4 صواريخ باليستية استهدفت مواقع القوات المهاجمة.

وسبق أن ذكرت جماعة الحوثي أن طائرات التحالف أغارت مساء الجمعة على مطار صنعاء ومركز اتصالات بمحافظة عَمران.

تصريحات أميركية

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن ما يجري في اليمن من تصعيد -أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في الأيام الأخيرة- يشكل مصدر قلق كبير لبلاده.

وأشار بلينكن في بيان إلى الهجوم الذي شنته قوات التحالف على مركز الاحتجاز، ودعا الأطراف كافة إلى وقف التصعيد والالتزام بحل دبلوماسي سلمي لإنهاء الصراع.

وقالت الخارجية الأميركية إن بلينكن أجرى اتصالا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أدان فيه هجوم الحوثيين على السعودية والإمارات، كما جدد التزام بلاده بمساعدة الشركاء الخليجيين على تحسين قدراتهم الدفاعية، مشددا على أهمية تخفيف الضرر على المدنيين.

حماية المدنيين

وعلى الصعيد الإنساني، ناشدت اليونيسيف أطراف النزاع اليمني ومن يؤثرون عليهم حماية المدنيين وعدم استهداف المناطق المأهولة.

وأفاد تقرير صادر عن يونيسيف أخيرا بأن تصاعد وتيرة العنف ترك أثرا وخيما على الأطفال، حيث بلغ عدد الأطفال الذين قتلوا منذ بداية يناير/كانون الثاني الجاري 17 طفلا.

وأضاف التقرير أن الأطفال هم أكثر فئة تدفع ثمن "أكثر النزاعات المسلحة قساوة في التاريخ الحديث".

المصدر : الجزيرة + وكالات