"المؤسسات الحالية لا تمثل الشعب".. ليبيون يتظاهرون في طرابلس رفضا لتأجيل الانتخابات

طالب مئات الليبيين، الجمعة، بإجراء الانتخابات في 24 يناير/كانون الثاني الجاري، وفقا لمقترح قدمته مفوضية الانتخابات في وقت سابق.

وفي مظاهرة بميدان الجزائر وسط طرابلس، دعا متظاهرون إلى استبعاد المزورين والمجرمين وكل الذين عرقلوا الانتخابات حسب وصفهم. وطالبوا بإجراء الانتخابات وفق القائمة المبدئية للمترشحين التي نشرتها المفوضية.

كما أعلنوا عن رفضهم تمديد عمر مجلس النواب الحالي، مطالبين بانتخاب برلمان جديد ومؤكدين أن المؤسسات السياسية الحالية لم تعد تمثل الشعب الليبي.

وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها مؤسسات المجتمع المدني هتافات تطالب بإجراء الانتخابات في 24 يناير/كانون الثاني الجاري.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "لا خارطة طريق سوى طريق الانتخابات" و"نعم للانتخابات 24-1-2022″ و"لا لمصادرة حق الشعب في الانتخابات 24-1-2022″.

وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة، غير أن مفوضية الانتخابات أعلنت تعذر إجرائها واقترحت تأجيلها إلى 24 يناير/كانون الثاني الجاري، فيما اقترح مجلس النواب (البرلمان) إجراءها بعد 6 أشهر.

وقالت المواطنة مفيدة جبران، خلال مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية للأناضول: "وقفتنا جاءت نتيجة لتأجيل الانتخابات، وبسبب ذلك أصابنا إحباط بعد أن كنا في انتظار الاستحقاق الانتخابي".

وفي وقت سابق خرجت تظاهرة في بنغازي (شرق ليبيا) تطالب بإجراء الانتخابات دون تأجيل.

ضغط مستمر

وأضافت مفيدة جبران أن المؤسسات السياسية الموجودة حاليا لم تعط للشعب حقه في تقرير مصيره، "لذلك قررنا الخروج للضغط عليها لكي تعمل على إجراء الانتخابات في الموعد الذي حددته المفوضية العليا".

من جانبه، قال محمد الأوجلي وهو ناشط مجتمع مدني إن "ما يحصل اليوم من تأجيل للانتخابات هو سلب لإرادة الليبيين في حقهم الانتخابي، لأن الشعب هو صاحب السلطة الفعلية".

أما محمد أحمد المزوغي فشدد في حديثه على أن مصدر السلطات هو الشعب الليبي، مشيرا إلى أن الوقفات الاحتجاجية المطالبة بإجراء الانتخابات ستستمر ولن تتوقف حتى إجراء الانتخابات في 24 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأضاف المزوغي "لا تأجيل بعد التاريخ الذي حدد من قبل المفوضية، وإن حدث ذلك سنصعد في الاحتجاجات بالخروج إلى الشوارع لأن الشعب الليبي اليوم لديه الرغبة في تغيير الأجسام الموجودة حاليا عن طريق الانتخابات".

يذكر أن المستشارة الأممية المعنية بليبيا ستيفاني وليامز طالبت الخميس بتوفير ظروف ملائمة للحفاظ على تقدم العملية الانتخابية في البلاد، عقب تعذر إجرائها في موعدها المقرر.