سوريا.. هدوء حذر في درعا بعد تطبيق الاتفاق بين النظام والأهالي وجرحى في قصف على إدلب

أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الأحياء المحاصرة في درعا البلد جنوبي سوريا تشهد اليوم الثلاثاء هدوءا حذرا، وذلك عقب تطبيق الاتفاق المبرم بين لجنة أهالي درعا والنظام السوري برعاية روسية.

وقالت المصادر إن عددا من بنود الاتفاق قد نفذ أمس الاثنين منها ما سمّي بتسوية أوضاع عدد من الأهالي وتسليم مزيد من السلاح، وفق ما نص عليه الاتفاق.

وأضافت أن البنود الأخرى من الاتفاق يتوقع تنفيذها خلال الأيام القادمة، ومنها انتشار 9 نقاط عسكرية للنظام داخل الأحياء المحاصرة، ومن ثم انسحاب قوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران من محيطها.

وكانت مصادر محلية قالت للجزيرة إن الشرطة العسكرية الروسية ترافقها لجنة أمنية للنظام السوري دخلت أمس الاثنين أحياء درعا البلد لتنفيذ الاتفاق المبرم سابقا بين عشائر درعا البلد والنظام. ويقضي الاتفاق بتسليم الأهالي مزيدا من الأسلحة للنظام، وتسوية أوضاع المطلوبين لديه.

وعلى مدى أسابيع، تعرضت أحياء درعا البلد المحاصرة لحملة عسكرية استخدمت فيها قوات النظام الأسلحة الثقيلة بما فيها صواريخ أرض أرض، مما أسفر عن قتلى ودمار واسع، وشمل القصف الجامع العمري الملقب بمهد الثورة السورية حيث انطلقت منه أولى المظاهرات ضد النظام عام 2011.

وتحت ضغط القصف والحصار، تم تهجير العشرات من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم نحو الشمال السوري، وكان أهالي الأحياء المحاصرة طلبوا من الروس ضمان خروجهم جماعيا باتجاه تركيا أو الأردن، لكن تطبيق الاتفاق الأخير حال دون حدوث ذلك.

قصف مدفعي وجوي

في تطور ميداني آخر، أفاد مراسل "الجزيرة مباشر" بسقوط جرحى جراء غارات روسية استهدفت اليوم الثلاثاء مخيما للنازحين بريف إدلب الشمالي.

وأكد ناشطون تعرّض المخيم للقصف، وذكروا أن الغارات الروسية استهدفت أيضا أطراف مدينة إدلب وبلدة معرة مصرين.

وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام سورية وناشطون بسقوط جرحى مدنيين اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على قرية الكفير في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي (شمالي غربي سوريا).

وذكرت المصادر أن من بين الجرحى امرأة أصيبت بجروح خطيرة. وبث ناشطون عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للحظة تساقط القذائف المدفعية في القرية.

وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن مقاتلات حربية روسية نفذت أمس الاثنين غارات عدة استهدفت بلدات وقرى في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وتشهد محافظة إدلب تصعيدا عسكريا من قبل النظام السوري وروسيا، رغم وقف إطلاق النار المتفق عليه بين روسيا وتركيا شمالي غربي سوريا.