رغم تصاعد الموجة الرابعة.. كورونا لن تغلق المدارس في مصر

وزير التعليم المصري قال إن المدارس لن تغلق إلا في أحلك الظروف (الجزيرة)

القاهرة – رغم تصاعد أرقام الإصابات بفيروس كورونا في مصر أخيرا فإن وزير التعليم طارق شوقي أعلن أن المدارس ستعمل هذا العام بكامل طاقتها، ولن تغلق إلا في أحلك الظروف، وذلك بغية تعويض ما خسره التعليم في العامين الماضيين.

وأكد شوقي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، على فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الاثنين، أن الدراسة هذا العام ستكون نظامية وأن المحتوى الإلكتروني والبدائل الأخرى لن تكون الأساس في التعليم، لافتا إلى أن الوزارة تسعى لتنفيذ عام دراسي منضبط يشمل تسجيل الحضور والغياب وإضافة درجات أعمال السنة.

وشدد وزير التربية والتعليم على أن المدارس ستلتزم بالإجراءات الاحترازية، وستمنع أي معلم غير حاصل على اللقاح من دخول المدرسة، مؤكدًا أنه لا بديل عن وجود المعلم والطلاب في الفصول.

واستنكر الوزير ما وصفه بالمبالغة في القلق بشأن كورونا، مشيرا إلى أن المصايف امتلأت بالناس هذا العام، ولم يفتح أحد موضوع كورونا إلا قبل المدارس بأسبوع، وأوضح أن الوزارة ستستفيد من خبرات عامين في ظل كورونا، وستبذل كل الجهود لتقليل الأعداد قدر الإمكان، وتوزيع الفصول توزيعا مختلفا لتحقيق عام دراسي منتظم وآمن.

الإجراءات الاحترازية

حديث وزارة التعليم عن التشدد في الإجراءات الاحترازية تقابله حالة من التراخي في التعامل مع فيروس كورونا في الشارع المصري، طبقا لإحصاء أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري، خلص إلى أن ما يقرب من نصف المواطنين المصريين لا يلتزمون بتطبيق الإجراءات الاحترازية، في مواجهة فيروس كورونا.

وأظهرت نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه المركز في أغسطس/آب 2021، وأعلنه اليوم الثلاثاء، عن تداعيات فيروس كورونا على المواطنين، أن 48.2% من المصريين غير ملتزمين بتطبيق الإجراءات الإحترازية، مقابل 41.6% يلتزمون بالإجراءات.

ويشكو متخصصون مصريون من غياب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا عن الشوارع المصرية، رغم دخول البلاد الموجة الرابعة للفيروس وتصاعد أعداد الإصابات بنسبة كبيرة خلال الشهر الجاري، ولا تتوقف وزارة الصحة المصرية عن دعوة المواطنين للالتزام بالإجراءات الاحترازية، وفي المقابل يلقي المواطنون اللوم على السلطة وأجهزتها خصوصا في مسألة قصور الرعاية الصحية وتواضع معدلات تلقيح المواطنين.

نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري / المصدر مواقع حكومية
نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري

 

 

الإصابات في تزايد

على جانب آخر، يواجه قرار وزارة التربية والتعليم استمرار الدراسة في المدارس صعوبات كبيرة، بخاصة في ظل تصريحات وزيرة الصحة المصرية هالة زايد بأن الموجة الرابعة ستتصاعد تصاعدا كبيرا جدا نهاية شهر سبتمبر/أيلول الجاري.

وتوقعت الوزيرة، خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدى عبر فضائية "ON"، إعادة فتح مستشفيات العزل عند زيادة الإصابات، وأكدت جاهزية الوزارة للتعامل مع الموجة، بزيادة المخزون الإستراتيجى من الأكسجين، وتطوير بروتوكول العلاج، وتوفير أسرّة العناية المركزة في جميع المحافظات، حسب قولها.

ويأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه أعداد المصابين بكورونا في التزايد الكبير خلال شهر سبتمبر/أيلول الحالي مقارنة بشهر أغسطس/آب الماضي، حيث توقفت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا عند 65 حالة قبل شهر من الآن، في حين وصلت أمس الاثنين إلى 386 حالة إصابة جديدة إضافة إلى 12 حالة وفاة، ليتجاوز إجمالي الإصابات المسجلة لديها 290 ألف حالة، شفي منها ما يقرب من 243 ألف حالة في مقابل نحو 17 ألف حالة وفاة.

 

 

المصدر : الإعلام المصري + مواقع التواصل الاجتماعي