رغم عودة الروس.. الألمان والأوكرانيون أهم نزلاء المنتجعات السياحية بعد المصريين

مطار شرم الشيخ لا يزال يستقبل رحلات داخلية وأوروبية أكثر من الروسية (الجزيرة)

القاهرة- جاءت نتائج استطلاع أجراه مركز المعلومات التابع للحكومة المصرية لتؤكد خيبة أمل التوقعات التي كانت تعتقد أن عودة السياحة الروسية إلى شبه جزيرة سيناء ستحقق انتعاشة فارقة في الموسم الصيفي للسياحة بمصر.

الاستطلاع -الذي أجراه المركز بين أصحاب الفنادق في المقاصد السياحية الرئيسية في مصر- أوضح أن السياحة الداخلية ما زالت النسبة الأكبر من إشغالات الفنادق خلال أغسطس/آب الماضي، في حين كان الألمان في المقدمة بين السائحين القادمين من الخارج ويليهم الأوكرانيون.

وكانت روسيا أعلنت مطلع الشهر الماضي استئناف الرحلات الجوية المباشرة إلى منتجعي شرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر في مصر، وذلك بعد توقف استمر 6 سنوات منذ انفجرت قنبلة داخل طائرة ركاب روسية عقب إقلاعها من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ؛ نما أدى إلى مقتل 217 راكبا، و7 من أفراد الطاقم.

وعلى مدى سنوات سابقة، كان السياح الروس أبرز الجنسيات التي تعتمد عليها إشغالات الفنادق في شرم الشيخ والغردقة، لكن الاستطلاع الأخير أوضح أن النزلاء المصريين استحوذوا على معظم إشغالات الفنادق والمنتجعات السياحية المصرية خلال أغسطس/آب الماضي، في حين كانت نسبة النزلاء الأجانب 19%، والعرب 3.9%.

وكان الملفت أن الروس لم يعودوا إلى صدارة الجنسيات الأجنبية، بل كانت ألمانيا في المقدمة، وتلتها أوكرانيا، إضافة إلى دول أخرى منها كازاخستان، وتركيا، وبيلاروسيا، وأرمينيا، وإيطاليا، وأوزبكستان، وروسيا، وبولندا، ورومانيا.

واستقبل مطار شرم الشيخ خلال أغسطس/آب الماضي نحو 29 رحلة سياحية وافدة من روسيا، لكن مسؤولين مصريين قالوا إن الرحلات ستتضاعف في الفترة المقبلة، خاصة بعد إعلان شركة سياحة روسية مهمة برامج الرحلات الخاصة بها القادمة للمنتجعات السياحية بشرم الشيخ والغردقة، إذ سيتم تسيير الرحلات من 8 مناطق في روسيا.

وأشار محافظ جنوب سيناء إلى أنه يجري تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، طبقًا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، بداية من مطار شرم الشيخ، وحتى داخل مناطق الإقامة بالمنتجعات السياحية.

يذكر أن وفدا من الأمن الروسي أشرف على إجراءات التأمين بالمطار لدى عودة السياح الروس، وذلك بالنظر إلى أن روسيا كانت اعتبرت أن "قصورا أمنيا" في المطار كان سببا في وقوع كارثة تحطم الطائرة الروسية فوق شرم الشيخ.

واستبقت الحكومة المصرية اتجاه عدد من الدول -ومنها روسيا- لعودة سياحها إلى مصر بقرار رفع نسب الإشغال بالفنادق من 50 إلى 70%.

 

وفي إطار جهود تنشيط السياحة الروسية إلى مصر، نشرت السفارة المصرية لدى موسكو منشورًا في صفحتها الرسمية على فيسبوك أعلنت فيه الرقم الساخن للتواصل مع السائحين باللغة الروسية.

وجاء في المنشور -المكتوب باللغتين العربية والروسية- أنه اعتبارًا من الأول من سبتمبر/أيلول الجاري تم إطلاق الخط الساخن (19654) باللغة الروسية للرد على أسئلة واستفسارات السائحين.

وأكد السفير المصري لدى موسكو إيهاب نصر -في تصريحات صحفية- أن الخط الجديد يستهدف المساعدة في حل أي مشكلات قد يتعرض لها السائح الروسي أثناء تواجده على الأراضي المصرية. وقال "هو جزء من الجهود المصرية للترحيب بالسائحين الروس، ومساعدتهم دائمًا على قضاء وقت ممتع، حيث كانت وزارة الخارجية أطلقت منذ شهر خطًّا باللغة الإنجليزية".

وأعلنت الوكالة الفدرالية الروسية للنقل الجوي أن شركتي "إيروفلوت" و"إس7″ (S7) الروسيتين ستسيّران خطوط رحلات طيران جديدة من موسكو إلى الغردقة وشرم الشيخ، مع زيادة عدد الرحلات الحالية إلى المنتجعات المصرية.

قرارات التخفيف

ومع تقلص الآمال بانتعاش كامل للسياحة الروسية لمصر، يعلّق العاملون بالسياحة آمالا عريضة على قرارات سابقة لمجلس الوزراء لتقليل الآثار السلبية الناتجة عن تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا وتوقف السياحة الروسية.

ومن أبرز هذه القرارات إعفاء المنشآت الفندقية من الضرائب العقارية حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وإرجاء سداد المديونيات المستحقة على المنشآت الفندقية ليبدأ السداد مجدولا على 36 شهرًا، اعتبارًا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتضمنت قرارات مجلس الوزراء السابقة مجموعة من التسهيلات لدخول السائحين إلى مصر، منها الإعفاء من سداد رسوم التأشيرة لمدة عام تقريبًا للسائحين الوافدين إلى المحافظات السياحية، والسماح لعدد 27 جنسية إضافية بالحصول على التأشيرة الاضطرارية بمنافذ الوصول المصرية، شريطة وفودهم إلى البلاد عن طريق مجموعات سياحية بضمان وكيل سياحي.

المصدر : الإعلام المصري + مواقع التواصل الاجتماعي