انتخابات مجلس الشورى في قطر.. طرق عصرية تغزو الحملات الدعائية

لجأ غالبية المرشحين في انتخابات مجلس الشورى القطري إلى نهج طرق عصرية في حملاتهم الانتخابية تختلف عما هو مألوف.

صورة من وسائل التواصل الاجتماعي
تنوعت أساليب دعاية المرشحين بين العصرية والتقليدية (مواقع التواصل)

الدوحة ـ قبل ساعات من موعد الاستحقاق الانتخابي لمجلس الشورى القطري -حيث تجري أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد والمقررة بعد غد السبت- ينخرط المرشحون في غمار حملاتهم الدعائية التي تنوعت بين تطويع التكنولوجيا والاعتماد على الوسائل التقليدية.

ولجلب اهتمام الشريحة الأكبر من الناخبين ببرامجهم الانتخابية، لجأ غالبية المرشحين إلى نهج طرق عصرية تختلف عما هو مألوف عادة في الحملات الانتخابية.

فبجانب الندوات والصور واللافتات الإعلانية، اعتمد المرشحون على التكنولوجيا ممثلة في مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن برامجهم الانتخابية، وذلك عبر فيديوهات تسرد أرقاما ومعلومات لما حققه المرشح، وما يطمح لتحقيقه مستقبلا.

وعلى مدار فترة الدعاية الانتخابية، يتنافس المرشحين في ابتكار الأفكار لجلب انتباه الناخبين. فإذا كانت الندوات واللافتات تمثل وسيلة تقليدية كلاسيكية فإن البعض اختار شكلا غير معتاد مزج فيه بين أساليب متطورة ومتعددة.

واعتبر خبير الدعاية والإعلان القطري حسن الأنواري أن تنوع وسائل الإعلام وتطورها ساعد المرشحين في استخدام مختلف المنصات في حملاتهم الانتخابية بصورة فعالة.

الأنواري يرى أن تطور الميديا ساعد المرشحين في حملاتهم الانتخابية
الأنواري يرى أن منصات التواصل وسيلة سهلة للوصول لكافة شرائح المجتمع (الجزيرة)

سريعة الانتشار

وقال الأنواري -للجزيرة نت- إن استخدام منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وسيلة سهلة وسريعة للمرشحين من أجل الوصول إلى كافة شرائح المجتمع، لكنه شدد على أهمية الوسائل التقليدية مثل التلفزيون والصحف التي لها متابعيها.

وأضاف أن مستوى المحتوى المقدم عبر "السوشيال ميديا" للحملات الدعائية في انتخابات مجلس الشورى؛ تطور بصورة كبيرة، خاصة في ظل توفير بعض المؤسسات الإعلانية باقات شاملة للدعاية الانتخابية للمرشحين تشمل فيديوهات وصورا وإعلانات وغير ذلك.

وانطلقت الحملات الانتخابية للمرشحين منذ منتصف سبتمبر/أيلول الجاري، ولمدة أسبوعين قبل أن تدخل مرحلة الصمت الانتخابي استعدادا لعملية التصويت.

بدورها، أوضحت إيمان الكعبي -المسؤولة عن الحملة الانتخابية لأحد المرشحين- أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت الوسيلة المجدية لإيصال المعلومات والأخبار بطريقة سهلة وسريعة ولشريحة أكبر من الناخبين.

 

الكعبي تعتبر منصات التواصل الاجتماعي أسرع وسيلة للتواصل مع الناخبين
الكعبي: وسائل متنوعة أمام المرشح للوصول إلى الناخب (مواقع التواصل الاجتماعي)

وقالت الكعبي -للجزيرة نت- إننا اعتمدنا في الدعاية الانتخابية على وسائل التواصل الاجتماعي لعرض البرنامج الانتخابي، وبث رسائل وفيديوهات قصيرة للمرشح يستعرض فيها أبرز إنجازاته ومشاريعه وتطلعاته لخدمة المجتمع، وذلك بجانب الندوات والزيارات.

وأشارت إلى أن الحملة دشنت موقعا إلكترونيا خاصا للمرشح وكذلك حسابات له على كافة وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضا قناة على يوتيوب يعرض من خلالها برنامجه الانتخابي عبر فيديوهات قصيرة حتى لا يمل الناخب، فضلا عن اللافتات الإعلانية، وأيضا التعاون مع أبرز الحسابات القطرية على وسائل التواصل للترويج للمرشح.

وفي 30 دائرة انتخابية، يتنافس 284 مرشحا، بينهم 28 امرأة، للفوز بـ30 مقعدا من إجمالي 45، ويعين أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني 15 عضوا.

صورة من - وسائل التواصل الاجتماعي مجلس الشورى
الوسائل الإعلامية الحديثة أحدثت نقلة نوعية في التفاعل بين الناخب والمرشح (مواقع التواصل الاجتماعي)

التكنولوجيا أكثر تأثيرا

من جهته، أكد المواطن القطري عبد العزيز اليافعي أن الحملات الانتخابية للمرشحين في انتخابات مجلس الشورى متعددة ومختلفة، مثل الرسائل عبر الهاتف والندوات والمجالس واللافتات والإعلانات في الصحف والتلفزيون وأيضا "السوشيال ميديا" التي لعبت دورا كبيرا في هذا الأمر.

وقال اليافعي -للجزيرة نت- إن الحملات الانتخابية اعتمدت على التكنولوجيا الحديثة للتعبير عن أرقام ومعلومات لما حققه المرشح، وما يطمح لتحقيقه مستقبلا في مختلف المجالات.

وأضاف أن الدعاية الانتخابية لم تعد قائمة فقط على بث دعاية مباشرة وواضحة للمرشح، لكن تطورت لتصبح صورا وتسجيلات فيديو للمرشحين وهم يقومون ببعض الأنشطة في زياراتهم المختلفة ومن ثم بثها مجددا لتحقيق أكبر انتشار.

ووصف اليافعي استخدام الطرق العصرية في الحملات الانتخابية بالأمر الرائع الذي يمنح الناخبين طريقة سهلة وتفاعلية للتعرف على برامج المرشحين، كما أن هذه الطريقة تصل إلى أكبر شريحة من المجتمع وخاصة الشباب بحكم ارتباطهم بالتكنولوجيا.

المصدر : الجزيرة