خسرت 52 منهم منذ تدخلها العسكري.. فرنسا تعلن مقتل أحد جنودها في مالي برصاصة قناص

فرنسا تعمل حاليا على تقليص وجودها في مالي بعد مرور 8 سنوات على تدخلها العسكري (الأوروبية)

أعلنت الرئاسة الفرنسية -مساء أمس الجمعة- مقتل جندي فرنسي خلال مواجهة مع جماعة مسلحة في مالي، ليرتفع بذلك عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في عمليات بمنطقة الساحل الأفريقي منذ 2013 إلى 52 قتيلا.

وقالت الرئاسة -في بيان- إن العريف ماكسيم بلاسكو من كتيبة الألب السابعة قتل خلال معركة "ضد جماعة إرهابية مسلحة"، حسب وصفها.

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "تأثره العميق"، وأكد "عزم فرنسا على محاربة الإرهاب"، وفق قوله.

وكان بلاسكو قد تسلم في يونيو/حزيران الماضي وساما عسكريا تقديرا "لخدماته الاستثنائية"، وفقا لبيان الرئاسة.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان إن الجندي القتيل كان ضمن وحدة فرنسية منتشرة بمنطقة غابات بالقرب من حدود مالي مع بوركينافاسو.

وأوضحت الوزارة أن مهمة الوحدة كانت تعقب جماعة مسلحة تم رصدها في وقت سابق بطائرة مسيرة. وكانت الوحدة مدعومة بطائرتين مروحيتين مسلحتين وطائرة مسيرة.

وذكر البيان أن المسلحين اشتبكوا مع الوحدة وأن قناصا قتل بلاسكو. وأضاف أن القناص قُتل أيضا في الاشتباك.

وكانت فرنسا قد نشرت قوات عام 2013 لطرد جماعات إسلامية مسلحة سيطرت على مدن وبلدات في شمال مالي.

وبعد مرور 8 سنوات على هذا التدخل العسكري، أعلن الرئيس ماكرون في يونيو/حزيران الماضي تقليص الوجود الفرنسي في المنطقة وتركيز الجهود على عمليات "مكافحة الإرهاب" ومؤازرة الجيوش المحلية بالمعارك في إطار تحالف دولي يضم دولا أوروبية.

ويُفترض أن يتم تخفيض عدد القوات الفرنسية في منطقة الساحل من أكثر من 5 آلاف عنصر حاليا إلى 3 آلاف عنصر أو 2500 بحلول 2023، وذلك في نهاية عملية إعادة تنظيم بدأت خلال الأسابيع الأخيرة وتشمل إغلاق المواقع العسكرية الفرنسية في كيدال وتساليت وتمبكتو في شمال مالي.

المصدر : وكالات