حماس تقدم تصورا لتبادل الأسرى وتتهم إسرائيل بالتضليل

رسائل حماس من إعلان الأسرى الإسرائيليين
كتائب القسام أسرت في الأعوام الاخيرة 4 جنود إسرائيليين (الجزيرة)

كشف قيادي في حركة حماس الأربعاء أن حركته قدمت لوسطاء إطارا لصفقة تبادل أسرى مع إسرائيل لكنها لم تتلق ردا إيجابيا، مؤكدا استعدادها لإنهاء الصفقة بأسرع وقت.

ونقلت وكالة الأناضول عن عضو المكتب السياسي لحماس زاهر جبارين قوله إن الحركة قدمت للوسطاء إطارا (تصورا) للصفقة لكنها لم تتلق ردا إيجابيا. وأضاف أن "الوسطاء على بينة من المواقف"، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.

وقال جبارين -وهو مسؤول ملف الأسرى في حماس- "أبدينا استعدادا لإنهاء الصفقة بأسرع وقت ممكن باعتبارها ملفا إنسانيا يتعلق بحرية أسرانا، لكن بما يضمن أن تتم وفق ما تمت عمليات التبادل في الصفقات الماضية".

وفي السياق ذاته، نفى جبارين ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية حول قرب إتمام صفقة تبادل معها، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس عملية تضليل أمام الجمهور الإسرائيلي بهدف استعادة جنوده دون ثمن، وقال إن ذلك ضرب من المستحيل.

وتحتفظ حماس بـ4 إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وأكد جبارين أن المقاومة تمكنت من فصل ملف تبادل الأسرى عن ملف إعمار غزة ورفع الحصار، وذلك بعدما كانت إسرائيل تُصر على ربط تحسين الأوضاع الاقتصادية لسكان القطاع بإنهاء ملف جنودها الأسرى.

وتابع "بين الفينة والأخرى فُتحت آفاق وقُدمت مقترحات بشأن الصفقة، لكنها جميعا اصطدمت بالموقف الإسرائيلي الرافض لعقد الصفقة، والمُراهن على عودة أسراه دون ثمن".

وبشأن الأسرى الفارين المعاد اعتقالهم، لفت جبارين إلى أن الأسرى القدامى وذوي الأحكام العالية يقعون ضمن أولويات حركته في صفقة التبادل، ومن ضمنهم الأسرى الستة.

وفي 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، حفر 6 أسرى نفقًا من زنزانتهم إلى خارج سجن جلبوع الإسرائيلي، وأُعيد اعتقال 4 منهم يومي 10 و11 سبتمبر/ أيلول الجاري، في حين اعتُقل الأسيران الآخران في وقت لاحق.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أعلن مؤخرا أن مصر تتوسط بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، معرباً عن ترحيب الحركة بالدور المصري بهذا الشأن.

وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و540 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

المصدر : وكالة الأناضول