مذكرا بقضايا فلسطين وسوريا واليمن.. أمير قطر يؤكد أمام الأمم المتحدة سعي بلاده لحل النزاعات سلميا

Qatar's Emir Sheikh Tamim bin Hamad al-Thani addresses the 76th Session of the U.N. General Assembly in New York City
أمير قطر أكد في كلمته "مركزية القضية الفلسطينية" (رويترز)

قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء- إن من أولويات بلاده الإسهام في الحل السلمي للنزاعات، مذكرا بموقف الدوحة تجاه جملة من القضايا الإقليمية والدولية، ومؤكدا مركزية القضية الفلسطينية.

وفي هذه الدورة -التي توافق مرور 50 عاما على انضمام قطر للأمم المتحدة- أكد الشيخ تميم أن رهان بلاده على المؤسسات الدولية "رهان إستراتيجي"، مشيرا إلى أن العلاقات بين الدوحة وتلك المؤسسات تميزت بالتعاون الوثيق خلال العقود الخمسة الماضية.

وتابع "سعداء بأن تكون الدوحة عاصمة للعمل الدولي متعدد الأطراف في منطقتنا"، وأضاف أن قطر تتطلع لافتتاح "بيت الأمم المتحدة" في الدوحة قريبا.

وفي الشأن الفلسطيني، قال إن قضية ترحيل أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة جاءت لتؤكد مركزية القضية الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولي بتحقيق تسوية سلمية شاملة وعادلة للقضية.

وأشار إلى أن هذا العام شهد انتهاكات إسرائيلية عديدة في القدس المحتلة وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.

واجب إنساني بأفغانستان

وفي ما يتعلق بالتطورات في أفغانستان، قال أمير قطر إن بلاده لم تدخر جهدا في إجلاء آلاف الأشخاص من أفغانستان باعتبار ذلك "واجبا إنسانيا"، وأكد أنها ستواصل بالتنسيق مع شركائها تقديم ما بوسعها للحفاظ على المكاسب الملموسة التي تحققت ضمن مسار الدوحة.

وقال إن المسؤولية عن تحقيق تسوية شاملة في أفغانستان تقع على عاتق الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي، كما أكد ضرورة استمرار الحوار مع حركة طالبان "لأن المقاطعة تؤدي فقط إلى الاستقطاب وردود الفعل".

وشدد أيضا على أهمية استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني وفصلها عن الخلاف السياسي.

وأوضح أمير قطر أن المسألة في أفغانستان "ليست مسألة انتصار ولا هزيمة، بل مسألة فشل فرض نظام سياسي من الخارج، بغض النظر عن النوايا والجهود التي بُذلت والأموال التي استثمرت"، وتابع "انهارت هذه التجربة في أفغانستان بعد 20 عاما".

وفي الشأن السوري، قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن استمرار تلك الأزمة يحمل مخاطر كبيرة على سوريا نفسها وعلى السلم والأمن في المنطقة والعالم، بما في ذلك تفاقم خطر الإرهاب.

وقال "لا يجوز إهمال القضية السورية ولا إدارة المجتمع الدولي ظهره لمعاناة الشعب السوري مثلما حصل مؤخرا إبان قصف مدينة درعا وغيرها".

وفي ما يتعلق بالأزمة اليمنية، أكد أمير قطر حرص بلاده على وحدة اليمن وسلامة أراضيه وموقفها الثابت بأن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو التفاوض بين الأطراف اليمنية على أساس مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة القرار 2216.

المصدر : الجزيرة