حماس تحذر من خطورة اتفاقيات التطبيع والبحرين تشيد بتوطيد العلاقة مع إسرائيل

أثارت اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان غضب الفلسطينيين، ووصفوها بأنها "خيانة" وخرق للإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا للسلام مع إسرائيل

نتنياهو (يمين) مع وزير الخارجية البحريني الزياني خلال توقيع اتفاق التطبيع (مواقع التواصل)

حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت من خطورة "اتفاقيات أبراهام" التطبيعية مع إسرائيل وتداعياتها على القضية الفلسطينية، فيما أشاد وزير خارجية البحرين بتوطيد العلاقة مع إسرائيل.

جاء ذلك في بيان للحركة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوقيع الإمارات والبحرين في 15 سبتمبر/أيلول 2020 اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قبل أن ينضم لهما في العام ذاته المغرب والسودان، وعرفت هذه الاتفاقيات بـ"اتفاقيات أبراهام".

وقالت حماس "نحذر من خطورة هذه الاتفاقيات وتداعياتها على القضية الفلسطينية، وعلى المنطقة العربية والإسلامية وأمنها القومي، وإزاء محاولات تسارع وتيرة التطبيع" مع إسرائيل.

وطالبت الحركة "كل من تماهى مع هذه الاتفاقيات المشؤومة بضرورة الإسراع في تصويب هذا المسار السياسي الخاطئ، والانسجام مع طموحات كل شعوب المنطقة الرافضة لكل مسارات وأشكال ما يسمى التعايش والتطبيع" مع إسرائيل.

وشددت على ضرورة "التراجع عن هذه الاتفاقيات المخزية، والتحلل الكامل منها ومن أي شكل من أشكال التطبيع".

ودعت الشعوب العربية والإسلامية "إلى استعادة دورها القومي في الدفاع عن فلسطين ومكانتها كقضية مركزية للأمة".

توطيد العلاقات

في المقابل، قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني إن بلاده تحركت بسرعة لتوطيد علاقاتها مع دولة إسرائيل، واغتنام الفرص الجديدة التي أوجدتها لصالح البلدين والمنطقة.

وأشار الزياني إلى أن أول سفير لمملكة البحرين في تل أبيب قدم هذا الأسبوع أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، مما سيكون له دور كامل في تطوير العلاقات البحرينية الإسرائيلية.

لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد (يسار) والسفير البحريني خالد الجلاهمة (مواقع التواصل)

تحديات وتغيير

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن ذلك جاء خلال مشاركة الزياني في الندوة الافتراضية التي تم تنظيمها في واشنطن -بدعوة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن- بمناسبة عام على اتفاق التطبيع.

وقال وزير الخارجية البحريني إن العام الماضي أظهر بوضوح أنه على الرغم من التحديات فإن التغيير ممكن في منطقتنا، وأنه يمكن حقا أن يكون هناك طريق نحو الأمن والتعاون للجميع، مشيرا إلى أن التعاون بين دولنا بدأ يؤتي ثماره من خلال التوقيع على مجموعة من الاتفاقات ومشاريع التعاون بين البلدان المعنية.

وأعرب الزياني عن اعتزاز مملكة البحرين بكونها كانت في طليعة هذه العملية التاريخية التي تبرز قيمنا الراسخة في الحوار والاحترام المتبادل والتعايش، وما يمكن أن تظهره من فرق حقيقي وعملي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي سبتمبر/أيلول 2020 وقعت إسرائيل والبحرين اتفاقا لتطبيع العلاقات بينهما.

وكانت اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان أثارت غضب الفلسطينيين، ووصفوها بأنها "خيانة" وخرق للإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا للسلام مع إسرائيل.

المصدر : وكالات