وسط تجدد إطلاق الصواريخ.. إسرائيل تهدد غزة بدفع ثمن باهظ وتتحدث عن خطة لتنميتها مقابل الأمن

آثار غارة إسرائيلية على مزرعة لتربية الدجاج في رفح جنوبي قطاع غزة. (الأناضول)

هدد قائد أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي غزة بدفع ثمن باهظ إذا حدث تصعيد جديد، وذلك وسط تجدد إطلاق صواريخ من القطاع لليوم الثالث، في حين تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد عن خطة اقتصادية لتنمية غزة مقابل الأمن.

في تصريحات أدلى بها كوخافي اليوم الأحد هدد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفلسطينيين في قطاع غزة بأنهم سيدفعون ثمنا باهظا إذا حدث تصعيد جديد في قطاع غزة.

وترجح أوساط استخباراتية وأمنية في إسرائيل أن التصعيد في غزة هو مسألة وقت، وذلك بسبب الفشل في التوصل إلى تسوية طويلة الأمد وإعادة إعمار القطاع، وكذلك الإخفاق في إتمام صفقة لتبادل الأسرى، وعدم التوصل -كما يبدو- إلى منظومة لتحويل أموال المساعدة القطرية إلى القطاع.

وفي خضم الحديث عن تصعيد محتمل، قام الجيش الإسرائيلي بتعزيز الجدار الخرساني في المنطقة المكشوفة على السياج الحدودي المحاذي لشمال قطاع غزة، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

صواريخ غزة

ميدانيا، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القبة الحديدية اعترضت مساء اليوم الأحد صاروخا جديدا أطلق من قطاع غزة، في حين أبلغ الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة 4 أشخاص في أثناء محاولتهم الهرب إلى مكان آمن.

وأضاف المتحدث أنه لليوم الثالث على التوالي تطلق قذائف صاروخية من قطاع غزة.

وكان مراسل الجزيرة قال إنه سمع دوي انفجار إثر تفعيل القبة الحديدية في بلدات غلاف غزة، مضيفا أن صفارات الإنذار كانت قد دوت في مدينة سديروت وبلدات في غلاف غزة.

وقد أظهرت مقاطع فيديو نشرها صحفيون إسرائيليون لحظة إطلاق صاروخ من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وكان الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم قال -تعليقا على غارات إسرائيلية سابقة- إن التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة يعد شكلا من أشكال العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، ومحاولة لتصدير أزمات الحكومة الإسرائيلية، لا سيما بعد حادثة هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع.

Opposition Leader Yair Lapid Tasked To Form New Israeli Government
لبيد قال إنه ناقش الخطة مع نظرائه في عدة دول. (غيتي)

الاقتصاد مقابل الأمن

من جهة أخرى، تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد اليوم الأحد عن خطة يعمل عليها، وتقوم على عرض تل أبيب خطة اقتصادية لقطاع غزة مقابل الأمن.

وقال لبيد -في كلمة ألقاها أمام المؤتمر السنوي لمكافحة الإرهاب بمدينة هرتسيليا- إنه ناقش خطة مع عدد من قادة العالم بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومسؤولين في مصر والاتحاد الأوروبي والخليج، وفق ما نقلته عنه صحيفة "يديعوت أحرنوت".

واعتبر أن هذه الخطة التي تحمل عنوان "الاقتصاد مقابل الأمن في غزة" أكثر واقعية مما كان يُسمى سابقا إعادة التأهيل من أجل نزع السلاح في غزة.

وتابع الوزير الإسرائيلي أنه تمت صياغة الخطة في مكتبه ليتم تنفيذها عبر مرحلتين، الأولى تكون بإعادة الإعمار وتقديم الاحتياجات الإنسانية في غزة، مقابل إضعاف قوة حماس العسكرية عبر قوات دولية، من دون تقديم توضيحات بهذا الخصوص.

أما المرحلة الثانية فأطلق عليها "خطة اقتصادية كاملة تضمن الأمن"، بحيث تسهم في اختلاف شكل الحياة كليا وعلى نحو إيجابي في قطاع غزة، حسب قول لبيد.

وقال إن المرحلة الثانية تكون بضمان الأمن، وقبول غزة بتفاصيل المرحلة الأولى، إضافة إلى تولي السلطة الفلسطينية زمام الأمور على صعيد الإدارة المدنية والاقتصادية في القطاع.

ولفت وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أنه -ضمن المرحلة الثانية- سيتم تطوير مشروع الجزيرة الاصطناعية قبالة ساحل غزة مما سيسمح ببناء ميناء، كما سيتم بناء شبكة مواصلات بين قطاع غزة والضفة الغربية.

وذكر أن المرحلة الثانية ستتضمن أيضا تعزيز الاستثمار الدولي داخل قطاع غزة، والمشاريع الاقتصادية المشتركة بين إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية.

المصدر : وكالة الأناضول