مسؤول في الخارجية الأميركية: مصالحنا بالشرق الأوسط لن تتأثر بالانسحاب من أفغانستان

جوي هود: أميركا تحتاج للعمل الوثيق مع شركائها مثل قطر لضمان استقرار أفغانستان وألا تشكل تهديدا لجيرانها (الجزيرة)

قال جوي هود القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي إن المصالح الإستراتيجية لبلاده في الشرق الأوسط لن تتأثر بالانسحاب الأميركي من أفغانستان، مشيرا إلى ضرورة العمل مع شركاء الولايات المتحدة مثل قطر لضمان أن تعيش أفغانستان في سلام وألا تشكل تهديدا لأي طرف.

وأضاف هود في مقابلة خاصة مع الجزيرة "ينبغي ألا يخطئ أحد، أفغانستان ليست كبلدان الشرق الأوسط. مصالحنا الإستراتيجية كما هي، ومن الأمور التي لا نتحدث عنها كثيرا أن الديانات الإبراهيمية الثلاث نشأت في الشرق الأوسط. وهذا أمر مهم للكثير من الأميركيين ونريد أن يحظى هذا الإرث بالحماية والترحيب في أماكن مثل العراق".

وشدد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي على الحاجة لاستمرار العمل بشكل وثيق مع شركاء واشنطن مثل قطر من أجل ضمان استقرار الوضع في أفغانستان، ولكي لا تشكل تهديدا لجيرانها، أو لأي طرف في أوروبا أو الولايات المتحدة.

وستُبث مقابلة القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي كاملة في برنامج "من واشنطن" اليوم الجمعة الساعة 22:05 بتوقيت مكة المكرمة (الساعة 19:05 بتوقيت غرينتش).

تقدير أميركي

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أفادت بأن الوزير أنتوني بلينكن تحدث هاتفيا مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأبلغه تقدير واشنطن لمساعدة الدوحة في تسهيل مغادرة أميركيين وآخرين من أفغانستان على متن رحلة أمس للخطوط القطرية.

وقال الوزير بلينكن في بيان إن عملية الإجلاء "كانت ثمرة تعامل الخارجية الأميركية الوثيق مع شركاء واشنطن الإقليميين، خصوصا قطر"، وأضاف أن واشنطن ترحب بتسهيل طالبان هذه الرحلة ضمن التزامها بالسماح لكل من لديه وثائق سفر ويرغب في مغادرة أفغانستان بالقيام بذلك.

وفي مقابلة مع شبكة "أم إس إن بي سي" (MSNBC)، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن قطر وسيط مهم بين الولايات المتحدة وطالبان. وأضافت ساكي أن بلادها تعمل مع قطر لتشغيل مطار كابل ولضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.

ويوم أمس الخميس، حطت في مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة أول رحلة تجارية دولية تنطلق من مطار كابل، منذ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان نهاية الشهر الماضي.

ووصل على متن الطائرة التابعة للخطوط الجوية القطرية 200 راكب، بينهم أميركيون وأفغان من حاملي بطاقات الإقامة الأميركية الخضراء، بالإضافة إلى جنسيات أخرى.

المصدر : الجزيرة