سوريا.. تحذيرات أوروبية وأميركية من تصعيد العنف في درعا والأهالي يؤكدون رفض النظام أي تسوية

حي درعا البلد يشهد حصارا خانقا فرضته قوات النظام منذ 25 يونيو/حزيران الماضي (الجزيرة)

حذر الاتحاد الأوروبي من مغبة حدوث تصعيد في محافظة درعا وخارجها جراء العنف بجنوب غربي سوريا، كما دانت واشنطن الهجوم "الوحشي" للنظام، في حين أكد أهالي درعا أن النظام رفض كل مقترحاتهم الرامية إلى تجنب وقوع مجازر.

وقال بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، إن جنوب غربي سوريا يشهد "أسوأ وأخطر أعمال عنف منذ عام 2018، وهناك خطر جسيم من حدوث تصعيد في درعا".

وبيّن أن القصف العنيف أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ونزوح 10 آلاف شخص، مشيرا إلى تعرض مستشفى درعا الحكومي -الذي يقدم خدمات لـ50 ألف شخص- للقصف بقذائف الهاون.

ودعا البيان الأوروبي إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية على نحو آمن ودائم إلى سكان درعا.

كما عبر البيان عن تأييده دعوة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا -غير بيدرسون- جميع الأطراف إلى الالتزام بمبدأ حماية المدنيين والقانون الإنساني الدولي وتجنب التصعيد، إذ دعا المبعوث الأممي السبت الماضي إلى ضرورة حماية المدنيين في درعا.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "ندين الهجوم الوحشي لنظام (الرئيس بشار) الأسد على درعا، وندعو إلى إنهاء فوري للعنف الذي قتل المدنيين وتسبب بتشريد آلاف يعانون نقص الغذاء والدواء".

وأضاف الوزير -في تغريدة- تجديد دعوة بلاده لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

نداء الأهالي

في السياق، قالت لجنة أهالي درعا البلد إنها قدّمت أكثر من مقترح لتجنب وقوع مجازر في المدينة، من بينها قبول التهجير نحو مناطق أخرى آمنة خارجة عن سيطرة النظام، ولكن جميع مقترحاتها قوبلت بالرفض.

وفي بيان لها، أوضحت اللجنة أن النظام يحاول إنهاء اتفاق التسوية في درعا الذي ترعاه روسيا.

وأكدت اللجنة رفضها الانزلاق إلى العنف ودعمها الحل السياسي، كما حذّرت من أن التصعيد الأخير في المنطقة يؤكد وجود مشروع للهيمنة الإيرانية على الجنوب السوري، وسيؤدي حال استمراره إلى كارثة إنسانية وموجة نزوح ولجوء تجاه الأردن والمناطق الحدودية الأخرى.

وطالبت اللجنة الدول الفاعلة في الملف السوري، خاصة روسيا، باعتبارها الضامنة لاتفاق التسوية بدرعا، بالتحرك الفوري لإنهاء الحصار الذي دخل يومه الـ40.

كما دعت اللجنة وفود المعارضة لمختلف مسارات التفاوض إلى تعليق نشاطاتها إذا لم يرفع الحصار عن أحياء درعا البلد وبقية المناطق الحاصرة في المحافظة خلال 48 ساعة.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قال ناشطون على تويتر إن قوات النظام استهدفت بقذيفة هاون مسجد سعد بن أبي وقاص في حي طريق السد بدرعا البلد في أثناء صلاة الظهر، من دون تسجيل إصابات.

المصدر : الجزيرة + وكالات