فيديو اختطافه هز البلاد.. فرحة في مصر بعد تحرير الطفل زياد

الأهالي يحتفلون بعودة الطفل زياد بعد اختطافه الذي أثار غضب الشارع المصري (مواقع التواصل)

القاهرة – بعد أن هز مقطع فيديو اختطافه من يد والدته الشارع المصري، تمكنت قوات الأمن من إعادة الطفل زياد البحيري والقبض على مختطفيه، بعد العثور عليه داخل منزل مهجور بإحدى قرى مدينة المحلة بمحافظة الغربية.

وعمّت الفرحة مواقع التواصل الاجتماعي بمصر بعد انتشار مقاطع مصورة لعودة الطفل إلى أحضان والديه، وسط احتفالات كبيرة في قريته شمال القاهرة.

السعادة البالغة، والتفاعل الواسع مع عودة الطفل، جاء على العكس من حالة الحزن والدهشة التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار فيديو خطف الطفل ومحاولة الأم التشبث بسيارة الخاطفين دون جدوى.

وزارة الداخلية أعلنت في بيان لها أنها تمكنت بعد جمع المعلومات، وفحص تحركات المتهمين عبر كاميرات المراقبة، ومناقشة شهود الواقعة، تحديد السيارة المستخدمة في ارتكاب الحادث. وتبين أنها مبلّغ بسرقتها في توقيت سابق، وأن الجناة سرقوها واستخدموها في الحادث ثم أضرموا النيران بها، في محاولة لعدم ملاحقتهم وضبطهم.

وأوضح البيان أنه بعد تحديد المتهمين ومكان إخفائهم للطفل في أحد المنازل بإحدى المناطق الزراعية المتاخمة لمدينة المحلة، حررت القوات الأمنية الطفل وضبط أفراد التشكيل العصابي الذين اعترفوا بارتكاب الواقعة بغرض ابتزاز والده للحصول على مبالغ مالية.

كواليس العملية

عقب وصوله إلى منزله حكى زياد الكواليس المثيرة لعملية خطفه، وقال إن الملثمين أخبروه أنهم فعلوا ذلك انتقاما من عمه، وأنهم يسعون للحصول منه على مليوني جنيه (نحو 127.428 ألف دولار) (الدولار أقل من 16 جنيها).

وأوضح زياد أن المختطفين الثلاثة قاموا بتغيير السيارة عقب اختطافه، موضحا أنه لم يشاهد عملية حرق السيارة، وأنهم توجهوا بعد ذلك إلى منزل مجهور، وضعوه فيه رفقة شخص يقوم بحراسته ويمنع تحركه أو كلامه.

كما كشف عن شخص يدعى "رضا" كان يجلس معه أوقات الطعام، وأخبره أنه لن يعود لمنزله حتى يقوم والده بدفع المبلغ، قبل أن يتفاجأ في ساعة متأخرة من مساء الاثنين بقوات الأمن تقتحم المنزل لتحريره، والقبض على الشخص المرافق له.

مصادر أمنية كشفت لصحيفة "المصري اليوم" كواليس تحرير زياد، حيث شارك نحو 30 ضابطا في فريق أمني من مديريتي أمن الغربية والدقهلية في حصار المتهمين، حتى أجبروهم على التخلي عن الطفل في منزل مهجور بإحدى قرى محافظة الغربية.

فرحة هستيرية

وعلى قدر حالة الحزن التي سادت مواقع التواصل، بعد الانتشار الواسع الذي حظي به فيديو اختطاف زياد، انفجرت الفرحة عقب تحريره، وامتلأت المواقع بصور وفيديوهات زياد بعد تحريره.

رواد مواقع التواصل أبدوا فرحة بالغة بعودة زياد إلى أحضان أسرته، خاصة والدته التي فطرت قلوب الجميع، بعد ما تعرضت له من إصابة نفسية وجسدية أثناء خطف زياد من يديها، مشيدين بجهود وزارة الداخلية وسرعة تحريره والقبض على الجناة.

في المقابل، أبدى عدد منهم، رغم فرحتهم بتحرير زياد، تخوفهم من تكرار حالات اختطاف الأطفال خلال الفترة الأخيرة، ووصولها لهذا المستوى الخطير، مطالبين بالاستجابة السريعة المماثلة لكافة بلاغات الاختطاف، وتشديد عقوبات جريمة الخطف.

وعقب تحرير زياد الساعات الأولى من فجر اليوم، عمت الأفراح قرى ومدن محافظة الغربية، وكان أهالي وكبار وممثلو عائلات مدينة المحلة الكبرى في استقبال الطفل العائد لأهله بمنزله.

كانت مواقع التواصل المصرية قد شهدت خلال اليومين الماضيين انتشارا واسعا لفيديو اختطاف مجموعة من الملثمين لطفل صغير من يد والدته، وامتلأت المواقع بصور زياد ورقم السيارة التي استخدمها الجناة في خطفه، وسط مناشدات بالمشاركة في البحث عن الطفل المخطوف.

وأكد والد الطفل، في تصريحات بعد الحادث الغامض، أنه لا توجد خلافات بينه وبين أحد تستدعي اختطاف نجله، مؤكدا أنه لا يعرف سبب اختطافه أو هوية الخاطفين، وازداد غموض الحادث بإعلان السلطات العثور على السيارة التي استخدمها الملثمون في اختطاف زياد متفحمة تماما بأحد الطرق الفرعية.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي