خاص للجزيرة نت.. الخارجية العراقية تؤكد نجاح قمة بغداد في التأسيس لبناء قواعد شراكة دائمة

المؤتمر دعا إلى تكامل اقتصادي واستثماري يقوم على أساس توفير قاعدة استجابة للتنمية والاندماج، ولتمكين شعوب المنطقة مجتمعة.

الصحاف: الحكومة العراقية أكدت توازنها وخطابها المعتدل (الجزيرة نت)

بغداد- أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف للجزيرة نت أن مؤتمر بغداد الذي عقد السبت الماضي بمشاركة 9 دول إلى جانب العراق، لن يقف عند هذا الحد بل سيتوسع لبناء قواعد الشراكة والصداقة والإخوة، مع احترام كامل لسيادة الدول ومصالحها المشتركة.

وكانت الدول المشاركة قد اتفقت في قمة بغداد للتعاون والشراكة، على توحيد الجهود لحفظ أمن المنطقة ومحاربة التطرف والإرهاب، وتبادل الاستثمار والتعاون لمكافحة جائحة كورونا والأضرار المناخية الخطيرة.

وأشار الصحاف إلى أن المؤتمر دعا إلى تكامل اقتصادي واستثماري يقوم على أساس توفير قاعدة استجابة للتنمية والاندماج، ولتمكين شعوب المنطقة مجتمعة.

واجتمع المشاركون في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة على مستوى الزعماء والقادة لدعم العراق والتباحث بشأن التحديات والقضايا المشتركة والآفاق المستقبلية في المنطقة، معربين عن شكرهم وتقديرهم لجهود العراق في عقد ورعاية المؤتمر.

Participants pose for a family photo during the Baghdad summit
صورة عامة لقادة وممثلي الدول المشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة (رويترز)

التوازن والاعتدال

وأوضح الصحاف أن الحكومة العراقية أكدت توازنها وخطابها المعتدل في مؤتمر بغداد، وأن العراق يحصد اليوم هذه الثمار من التوازن ليعزز استقرار المنطقة، ودعا إلى شراكات مستمرة ومتفاعلة قوامها الاقتصاد والاستثمار في إطار تعاون وشراكة لا في إطار دعم تقليدي.

ونبّه إلى أن العراق كدولة يتشارك ليتكامل عبر موارده وفرصه وموقعه الجغرافي المتميز، "ويُشيد على كل ذلك صرحا كاملا، لتكون بغداد نقطة التقاء وحوار لجميع الأشقاء والجيران والشركاء والأصدقاء".

وأضاف أن الدول التي شاركت في قمة بغداد رغم تبايناتها واختلافاتها في الكثير من المواقف حول قضايا ومحاور متعددة، لكنها اجتمعت في بغداد، لتكون بذلك جامعة ولا تمثل محورا محددا بعينه، بل متوازنة ومتفاعلة مع مصالح جميع الأطراف.

وأكد الصحاف أن المجتمعين قرروا تشكيل لجنة ممثلة بوزارات الخارجية في البلدان التي اجتمعت، لتواصل المتابعة وعقد الاجتماعات الفنية والتخصصية لتفعيل أهم المخرجات التي رشحت عن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، مما سيسهم بخطوات مستدامة ومتلاحقة لتأكيد أن المؤتمر محوري وجوهري وينطوي على برامج تطبيقية حقيقية وإجرائية.

واختتم الصحاف حديثه للجزيرة نت بالقول "منذ أغسطس/آب 2014 وحتى الآن، رحلة دولة تستكمل هياكل بناء مؤسساتها وتحارب الإرهاب وتتجاوز محنة الاقتصاد الخانقة التي مرت بها، وهي تستعيد اليوم أمنها وسلمها الأهلي ثم تؤطر لعلاقات التوازن والشراكة لإدامة الاستقرار على مستوى المنطقة وتحافظ على سياسة خارجية مستقرة ومتفاعلة".

المصدر : الجزيرة