مسؤولة أممية تحذر من تزوير انتخابات العراق وواشنطن تدعو لزيادة المراقبين لها

المسؤولة الأممية اعتبرت أن مصداقية الانتخابات المقبلة ستكون أساسية لمستقبل العراق، وإنجاحها يقع على عاتق الأطراف والسلطات العراقية المعنية.

بلاسخارت حذرت من مغبة تزوير الانتخابات التشريعية المزمعة في العراق (الفرنسية)

حذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق هينيس بلاسخارت من مغبة تزوير الانتخابات المزمعة فيه في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. من جهتها، دعت واشنطن إلى زيادة عدد المراقبين الأجانب للانتخابات بما يضمن نزاهتها.

وقالت بلاسخارت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء إن مصداقية الانتخابات المقبلة ستكون أساسية لمستقبل العراق، ومسؤولية إنجاحها تقع على عاتق الأطراف والسلطات العراقية المعنية.

من جانبها، دعت واشنطن إلى ضرورة زيادة عدد أفراد الأمم المتحدة العاملين في العراق إلى أقصى حد، قبل إجراء الانتخابات.

وجاء ذلك في إفادة المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، أمام مجلس الأمن الدولي.

وقالت غرينفيلد إن هناك حاجة لزيادة عدد موظفي الأمم المتحدة على الأرض إلى أقصى حد قبل الانتخابات.

New U.S. Ambassador to United Nations, Linda Thomas-Greenfield holds a news conference in New York
غرينفيلد دعت إلى زيادة عدد موظفي الأمم المتحدة في العراق إلى أقصى حد قبل الانتخابات (رويترز)

وأضافت: نكرر مناشداتنا للحكومة العراقية اتخاذ جميع التدابير لحماية فريق مراقبة الانتخابات التابع لبعثة الأمم المتحدة، ومراقبي الاتحاد الأوروبي، والمراقبين المحليين (…)؛ لردع تزوير الانتخابات والمساهمة في تحقيق نزاهتها وشفافيتها.

ومن المقرر أن يراقب الانتخابات أكثر من 130 موظفا دوليا ضمن بعثة الأمم المتحدة، وفق ما أعلنته مفوضية الانتخابات العراقية مطلع أغسطس/آب الجاري.

وتابعت المندوبة الأميركية: "نثق بشكل كامل ببعثة الأمم المتحدة وحياد رئيسة البعثة (بلاسخارت) وخبرتها والتزامها الجاد بمستقبل أفضل للعراقيين".

وأردفت ندعو العراق إلى مضاعفة جهوده لتهيئة بيئة انتخابية آمنة للمرشحين والناخبين، وندعم إجراء عملية انتخابية حرة ونزيهة.

إحباط محاولة للتلاعب

وفي سياق ذي صلة بالانتخابات العراقية، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق اليوم الخميس توقيف مجموعة من 3 أشخاص، كانت تخطط للتلاعب بنتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة المقبلة.

وقال المجلس في بيان إن "تحريات قضائية قادت إلى كشف مجموعة أشخاص يحترفون الابتزاز الإلكتروني، كان هدفهم الأول التلاعب بنتائج الانتخابات القادمة (..) فيما كان هدفهم الثاني بث الفوضى السياسية في البلاد".

وأضاف البيان أن المجموعة كانت تقصد الإساءة لمختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية في الدولة.

وأفاد بأن أحد السياسيين (لم يذكر اسمه) اجتمع مع المجموعة لمناقشة موضوع الانتخابات والإعلام الخاص به، واقترح إنشاء صفحات وحسابات متعددة الأصوات ذات توجهات سياسية مختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي، تهدف لإثارة الفوضى السياسية.

وأشار إلى أن المجموعة استعانت بخبراء لتزوير الانتخابات المقبلة، والإساءة للمتنافسين.

مقر المفوضية العليا للانتخابات في بغداد
مقر المفوضية العليا للانتخابات في بغداد (الجزيرة)

تراجع المرشحات

وفي شأن انتخابي آخر، أفادت مفوضية الانتخابات العراقية أن عدد المرشحات للانتخابات المقبلة تراجع إلى نحو النصف مقارنة بانتخابات عام 2018.

وقال مصدر في مفوضية الانتخابات لوكالة الصحافة الفرنسية إن هناك 963 مرشحة يتنافسن في الانتخابات الحالية، بينما كان عدد المرشحات 2014 في الانتخابات السابقة التي جرت عام 2018.

وقالت المرشحة المستقلة عن محافظة واسط (جنوبي البلاد) إيناس ناجي المكصوصي -لوكالة الأنباء الفرنسية- "هناك عدة عوامل جعلت حظ المرأة السياسية في العراق أقل" من الرجال، بينها "التعرض للضغوط، وأنا ممن تعرضن لضغوط".

ومن المقرر أن تجري هذه الانتخابات في 83 دائرة موزعة على جميع المحافظات، لاختيار 329 نائبا، ويخصص 25% من المقاعد للنساء.

ويشارك في الانتخابات 3523 مرشحا، يمثلون 44 تحالفا انتخابيا و267 حزبا سياسيا، إلى جانب المستقلين.

المصدر : وكالات