تنظيم الدولة يتبنى الهجوم.. عشرات القتلى والجرحى بينهم جنود أميركيون في مطار كابل

Explosions outside Kabul airport claim casualties
نقل المصابين في التفجيرين إلى المستشفى بكابل (الأناضول)

أقدمت قوات أميركية على تدمير أسلحة وذخيرة داخل مطار كابل، بعد أن كان تفجيران سابقان اليوم الخميس أسفرا عن مقتل وجرح العشرات بينهم 12 جنديا أميركيا، وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية أحد التفجيرين.

وقال مراسل الجزيرة صهيب العصا إنه سمع دوي انفجار ثالث في محيط المطار، وكان صوته أقوى بكثير من التفجيرين السابقين اللذين هزا مطار كابل مساء اليوم.

وأفادت وسائل إعلام أميركية أن التفجير الجديد الذي شهدته كابل ناجم عن إقدام قوات أميركية على تدمير أسلحة وذخيرة.

كما قال الناطق باسم حركة طالبان إن القوات الأميركية دمرت أسلحة وذخيرة داخل مطار كابل، ما أدى إلى دوي انفجارات هزت العاصمة.

وذكرت وكالة أنباء أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في حسابها على قناة تليغرام أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع خارج مطار كابل مساء اليوم الخميس.

وقال التنظيم إن "عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف القوات الأميركية والمتعاقدين المتعاونين معهم بتفجير استشهادي في العاصمة كابل".

ونقلت الوكالة عما وصفتها بمصادر عسكرية قولها إن "مقاتلا من الدولة الإسلامية تمكن من اختراق كافة التحصينات الأمنية.. واستطاع الوصول إلى تجمع كبير للمترجمين والمتعاونين مع الجيش الأميركي عند مخيم باران قرب مطار كابل، وفجّر حزامه الناسف وسطهم، مما أسفر عن سقوط نحو 60 قتيلا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح بينهم عناصر من طالبان".

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن "عددا" من الجنود الأميركيين قتلوا. في حين أكد الجنرال فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية الأميريكية أن الهجوم أدى إلى مقتل 12 جنديا أميركيا وإصابة 15 آخرين.

وفي وقت سابق أفاد مصدر طبي للجزيرة أن التفجيرين اللذين هزّا محيط مطار كابل الدولي خلّفا 40 قتيلا و110 جرحى على الأقل، في حين أكد البنتاغون مقتل عدد من الجنود الأميركيين.

وقال مراسل الجزيرة حميد الله محمد شاه -نقلا عن مصدر من حركة طالبان- إن التفجير الأول "تفجير انتحاري" وقع قرب مخيم للقوات البريطانية يتم فيه تجميع الأفغان الراغبين في المغادرة.

تفجير بمطار كابل - صورة بثتها القناة
عشرات الجرحى جراء التفجيرين تم نقلهم إلى المستشفيات في كابل (الجزيرة)

تحذير من الاقتراب من المطار

وبدوره أكد مصدر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن أحد الانفجارين وقع قرب بوابة "أبّي" في مطار كابل وأسفر عن عدد غير معروف من الضحايا.

ودعت الخارجية الأميركية مواطنيها إلى تجنب التوجه إلى مطار كابل والابتعاد عن بواباته في الوقت الراهن.

أما وزارة الدفاع التركية فقالت إن انفجارين منفصلين وقعا خارج مطار كابل ولم يسفرا عن أضرار وخسائر في صفوف القوات التركية.

استنفار أمني

وأعلن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع البريطانية أن الوزارة تعمل بشكل عاجل لمعرفة ما حدث في كابل ومدى تأثيره على جهود الإجلاء الجارية في المطار منذ أيام.

وأضاف المكتب أن الأولوية القصوى الآن هي تأمين سلامة الجنود والمواطنين البريطانيين في كابل.

ونقلت قناة "فوكس نيوز" (FOX NEWS) عن مصادر أن الهجمات قد تكون منسقة وما تزال مستمرة مع وجود مئات من عناصر تنظيم الدولة في مناطق قرب المطار.

وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي إن على واشنطن بذل جهد لتحقيق الاستقرار خارج المطار لاستئناف الإجلاء.

ونقلت قناة فوكس نيوز أن إجلاء الأميركيين من أفغانستان سيتطلب تفاوضا مع حركة طالبان أو اعتماد وسائل غير تقليدية.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أميركي مطلع تأكيده أن بايدن كان في اجتماع مع مسؤولين أمنيين لمناقشة الوضع في أفغانستان عندما وصلت الأنباء الأولى عن الانفجار الأول.

وتسابق الولايات المتحدة وحلفاؤها الزمن لإتمام عمليات الإجلاء الجوية للأميركيين والرعايا الغربيين وبعض الأفغان المتعاونين معهم من كابل قبل موعد نهائي لانسحابها العسكري الكامل بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

التفجيران رافقهما إطلاق كثيف للنيران في محيط مطار كابل (الجزيرة)

تحذيرات سابقة

ويأتي هذان التفجيران بعد تحذيرات غربية وأفغانية من "تهديدات إرهابية" على مطار كابل.

وفي وقت سابق من صباح اليوم الخميس نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين تحذيرات جدية وموثوقة عن عزم تنظيم الدولة استهداف بوابات مطار كابل.

وقالت السفارة الأميركية -في منشور على موقعها الإلكتروني- إنه بسبب تهديدات أمنية ينبغي على المواطنين تجنب مطار كابل وبواباته ما لم يتلقوا تعليمات بذلك من ممثل للحكومة الأميركية.

ودعت السفارة الأميركيين الموجودين حاليا عند بوابات المطار إلى المغادرة فورا، كما نصحت بأخذ الحيطة دوما ولا سيما وسط الحشود الكبيرة، واتباع تعليمات السلطات المحلية خاصة فيما يتعلق بقيود التنقل وحظر التجول.

المصدر : الجزيرة