تحركات دبلوماسية تبحث مع طالبان الضمانات الأمنية والحقوقية التي تتعلق بمستقبل أفغانستان

German Chancellor Angela Merkel delivers a news conference in Berlin
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ندوة صحفية عقب اجتماع افتراضي بشأن تطورات الأوضاع في أفغانستان (رويترز)

تزامنا مع جهود الإجلاء من مطار كابل، تستمر التحركات الدبلوماسية للتواصل مع حركة طالبان بهدف الحصول على ضمانات من أجل تسهيل العملية، ورسم ملامح العلاقة المستقبلية بين عدد من الدول ونظام أفغانستان الجديد.

وبحث رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تطورات الأوضاع في أفغانستان.

وأوضح ميشال -في تغريدة- أن مباحثاته مع أمير دولة قطر تطرقت كذلك إلى الحاجة للإجلاء الآمن، وضرورة تشكيل حكومة شاملة، ومكافحة الإرهاب، وحقوق الإنسان، خاصة للنساء والفتيات.

وقال المتحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين إن عباس ستانيكزاي نائب مدير المكتب السياسي للحركة بحث في الدوحة مع وفد ألماني -يقوده سفير برلين في كابل- القضايا السياسية والوضع في مطار كابل.

وأوضح شاهين -في سلسلة تغريدات- أن وفد طالبان قال إنه يجب على القوات الأجنبية مغادرة أفغانستان خلال المهلة المحددة، وأن ذلك سيفسح المجال لعودة رحلات الطيران المدني، إذ يمكن للأشخاص الذين لديهم وثائق قانونية مغادرة البلاد عبر هذه الرحلات بعد نهاية الشهر الجاري.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب كارينباور قالت اليوم الخميس إن تهديدا ملموسا بشن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما إرهابيا على مطار كابل يعرقل جهود الإجلاء هناك.

وصرحت للصحفيين في برلين بأن "وزارة الخارجية نصحت خلال الليل الناس في كابل بعدم الذهاب إلى المطار من تلقاء أنفسهم"، مضيفة أن هذا يحد أكثر من فرص وصول الراغبين في المغادرة إلى المطار.

كما قال المفتش العام للجيش الألماني إبرهارد تسورن إن الجيش نقل جوا أكثر من 5200 من كابل حتى الآن، منهم 4200 أفغاني و505 ألمان.

وذكرت مصادر أمنية أن ألمانيا ستنهي رحلات الإجلاء اليوم الخميس على الأرجح.

موسكو تتريث

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن روسيا لم تحدد بعد موقفها من طالبان، وستنظر كيف ستتصرف تجاه السكان الأفغان والدبلوماسيين الروس.

وأضاف بيسكوف -في إفادة صحفية- أن موسكو مهتمة بالسلام والاستقرار في أفغانستان، ومن المرجح أن تواصل الاتصالات مع واشنطن بشأن تطورات الوضع هناك.

كما بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن تطورات الوضع في أفغانستان.

وقال بيان صادر عن الإليزيه إن ماكرون ورحمن سيلتقيان في فرنسا في 13 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وكان الرئيس الطاجيكي قال أمس الأربعاء إن بلاده لن تقبل بحكومة أفغانية غير شاملة وغير ممثلة لكل المجموعات العرقية، متهما حركة طالبان بالفشل في الوفاء بوعدها بالشمولية.

المصدر : الجزيرة + وكالات