في ذكرى حرق المسجد الأقصى.. إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة وعشرات الفلسطينيين في مواجهات شرق غزة

مسعف فلسطيني يحمل أحد المصابين خلال المواجهات عند السياج الحدودي (رويترز)

أصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة وعشرات الفلسطينيين في مواجهات عند السياج الحدودي شرقي مدينة غزة في الذكرى الـ52 لحرق المسجد الأقصى المبارك.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن جنديا أصيب بجروح خطيرة اليوم السبت بعد تعرضه لإطلاق نار عند الحدود الشرقية مع قطاع غزة، ونقل بمروحية عسكرية إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع لتلقي العلاج.

وكان مقطع فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي كشف عن محاولة أحد المتظاهرين الفلسطينيين إطلاق النار من مسدس صوّب فوهته نحو جدار كان يتمركز خلفه أحد الجنود الإسرائيليين.

كما حاول بعض المتظاهرين في واقعة أخرى سحب سلاح أحد الجنود من الفوهة، لكن إطلاق النار أبعدهم عنه.

وقد أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز المدمع على مئات الفلسطينيين الذين توافدوا اليوم السبت على حدود القطاع للمشاركة في مهرجان في ذكرى حرق الأقصى.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 41 شخصا -من بينهم 10 أطفال- بجروح مختلفة جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز على مسيرة جماهيرية في المنطقة الحدودية شرقي مدينة غزة ضمن مهرجان شعبي نظمته الفصائل الفلسطينية بمناسبة ذكرى إحراق المسجد الأقصى.

وقالت الوزارة إن اثنين من المصابين أحدهما طفل حالتهما خطيرة.

وتظاهر الفلسطينيون رفضا لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، ونددوا باستمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع.

تنديد الفصائل الفلسطينية

وقد اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن اعتداء إسرائيل على الفلسطينيين قرب حدود غزة يعكس عدوانيتها وعقليتها الدموية.

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع إن اعتداء قوات الاحتلال على الأطفال الأبرياء والمدنيين في مهرجان أقيم على حدود غزة يدل على عدوانيتها المستمرة تجاه شعبنا الفلسطيني.

وخلال المهرجان الذي نظم في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، نددت الفصائل الفلسطينية بإطلاق قوات الاحتلال الرصاص على المشاركين في المهرجان، وقالت إن الهدوء مع إسرائيل لم يعد ممكنا في ظل ما تفرضه من عدوان اقتصادي ومعيشي مستمر على قطاع غزة.

وفي كلمة ألقاها بالنيابة عن الفصائل الفلسطينية، حمل عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إسرائيل والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة الفلسطينيين بالإغلاق والتجويع والحصار.

وقال مزهر "غزة لا تقبل الابتزاز، ولم يعد ممكنا استمرار هذا الوضع، وهذه السياسة لن تكسر إرادتنا، ولن تحقق أهدافها".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر أول أمس الخميس تعزيز قواته على حدود قطاع غزة تحسبا لمواجهات مع الفلسطينيين.

ويوافق 21 أغسطس/آب من كل عام ذكرى إحراق المسجد الأقصى على يد شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن.

ووقع الحادث يوم 21 أغسطس/آب 1969، والتهمت النيران حينها كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبلي في الجهة الجنوبية من المسجد، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.

المصدر : الجزيرة + وكالات