بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة.. قصف قوات النظام يحصد أرواح المدنيين في إدلب

4 children killed in Assad regime attack in northwestern Syria
بكاء فوق جثث الأطفال الضحايا في بلدة كنصفرة (الأناضول)

قال مراسل الجزيرة إن 4 أطفال من عائلة واحدة قتلوا، وأصيب آخرون بجروح في قصف مدفعي لقوات النظام السوري اليوم الجمعة على بلدة كنصفرة في ريف إدلب، شمال غرب سوريا.

من جهتها، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن مراسلها شاهد والدا يبكي فوق جثث 3 أطفال في مقبرة بالبلدة، ثم أحضرت بقايا جثة الطفل الرابع ودفنت على عجل، لأن القصف تجدد في منطقة مجاورة.

وقصفت قوات النظام والطائرات الحربية الروسية بلدات أخرى اليوم الجمعة، فقد أظهرت مقاطع فيديو استهداف بلدة شنان بريف إدلب الجنوبي ومناطق في محيط بلدة قورقنيا شمال إدلب.

وارتفع عدد ضحايا القصف في شمال البلاد خلال 24 ساعة إلى 13 مدنيا.

فقد أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 5 مدنيين بينهم أم وأطفالها الـ3 في قصف مدفعي وصاروخي شنته قوات النظام السوري على بلدة مشون بريف إدلب أمس الخميس.

وقتل أمس أيضا 4 مدنيين إثر قصف مدفعي -شنته ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من الوحدات الكردية- على بلدة الكريدية ومدينة عفرين بريف حلب.

رغم اتفاقات الهدنة

وقتل عشرات المدنيين في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية منذ يونيو/حزيران الماضي؛ حيث صعدت قوات النظام المدعومة من روسيا قصفها للمنطقة.

وتضم المنطقة نحو 3 ملايين إنسان، جاء قرابة الثلثين منهم نازحين من أجزاء أخرى من البلاد.

وتخضع منطقة شمال غرب سوريا لعدة اتفاقيات تدعو إلى هدنة ووقف إطلاق النار، آخرها اتفاق وقف إطلاق النار في مارس/آذار 2020 الذي توصل إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.

ومؤخرا -خلال بداية أغسطس/آب الجاري- اتفق مسؤولون أتراك وروس في العاصمة التركية أنقرة على عدم السماح بأية "هجمات استفزازية" من شأنها إلحاق الضرر بحالة الاستقرار الناجمة عن اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن التصعيد لم يهدأ على المدنيين.

وبات السؤال الأكثر تداولا بين الأهالي يدور حول مستقبل المنطقة في ظل التصعيد العسكري ومحاولات النظام اقتحامها بين الحين والآخر، دون أن تردعه الاتفاقات الموقعة بين الدول الكبرى المعنية بالشأن السوري ووجود نقاط عسكرية تركية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية