الهجوم على السفينة الإسرائيلية.. تصعيد إيراني غربي ولندن وطهران تتبادلان استدعاء السفراء

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الهجوم على السفينة الإسرائيلية أمر فظيع، وإن على إيران تحمّل التبعات، وجاءت تصريحات جونسون وسط تصعيد إيراني غربي متواصل بشأن السفينة.

وأضاف جونسون أن على إيران احترام حرية الملاحة حول العالم.

في غضون ذلك استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة البريطانية في طهران للاحتجاج على تصريحات بلاده بشأن الهجوم الذي استهدف الناقلة الإسرائيلية "ميرسر ستريت" (Mercer Street).

وكانت الخارجية البريطانية قد استدعت السفير الإيراني لدى لندن عقب اتهام طهران باستهداف السفينة.

وقال متحدث باسم الوزارة في بيان إن سفير إيران محسن باهارفاند "استُدعي اليوم إلى وزارة الخارجية من قبل وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي، في أعقاب الهجوم غير القانوني على ميرسر ستريت يوم 29 يوليو/تموز" الماضي.

وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي للجزيرة إنه أكد للسفير أن على إيران أن توقف فورا أفعالها التي تهدد الأمن والسلام الدوليين، مشددا على وجوب السماح للسفن بالإبحار بحرية وفقا للقانون الدولي.

وقد عقدت الحكومة اجتماعا خاصا في عطلة نهاية الأسبوع بحث الهجوم على الناقلة ميرسر ستريت التي تديرها شركة إسرائيلية.

وفي هذا السياق أعرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن اعتقاده بأن هذا الهجوم كان متعمدا وانتهاكا واضحا للقانون الدولي من قبل إيران.

وأشار راب إلى أن المملكة المتحدة تعمل مع حلفائها الدوليين على رد مشترك على هذا الهجوم غيرِ المقبول.

وقد أجرى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي اتصالا هاتفيا مع نظيره البريطاني السير نيك كارتر أمس ناقشا فيه الأحداث الأخيرة في المنطقة.

واتهمت تل أبيب وواشنطن ولندن أمس الأحد طهران بالوقوف وراء هجوم استهدف الخميس الماضي ناقلة نفط تشغّلها شركة "زودياك ماريتايم" (ZODIAC MARITIME) المملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر، مما أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها، أحدهما بريطاني والثاني روماني.

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت طهران "بمحاولة التنصل من المسؤولية" عن الحادث الذي وقع يوم الخميس الماضي، ووصف نفيها بأنه عمل "جبان". وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أمس الأحد إن الواقعة تستلزم ردا شديدا.

وكانت ناقلة النفط ميرسر ستريت قد تعرضت إلى هجوم قبالة سواحل عمان، مما أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها، وفق بيان صادر عن شركة زودياك ماريتايم.

ولم تتبن أي جهة الهجوم، لكن شركة "درياد غلوبال" (Dryad Global) المتخصصة في الأمن البحري تحدثت عن "أعمال انتقامية جديدة في الحرب التي تجري في الخفاء بين القوتين"، أي إيران وإسرائيل.

إيران تحذر من تهديد أمنها

وردا على التصريحات الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين إن إيران سترد على وجه السرعة على أي تهديد لأمنها، وذلك بعد أن أنحت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل باللائمة على طهران في هجوم على ناقلة تشغلها شركة إسرائيلية قبالة عُمان.

وتنفي إيران أي دور لها في الهجوم الذي وقع يوم الخميس الماضي وقُتل فيه اثنان من أفراد الطاقم، وهما بريطاني وروماني.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده قوله "إيران لا تتردد في حماية أمنها ومصالحها الوطنية وسترد دون إبطاء وبقوة على أي مغامرة محتملة".

وقال التلفزيون إن خطيب زاده "يشعر بأسف شديد إزاء الاتهامات العارية من الصحة التي وجهتها وزارة الخارجية البريطانية لإيران والتي كررتها وزارة الخارجية الأميركية في السياق نفسه واشتملت على اتهامات متناقضة وغير صحيحة واستفزازية".

وتصاعدت حدة التوترات بين الدولتين منذ 2018 عندما سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية، وأعاد فرض عقوبات تصيب الاقتصاد الإيراني بالشلل.

وتعرب إسرائيل عن مخاوفها إزاء جهود طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015، وينص على تقليص إيران أنشطتها النووية الحساسة مقابل رفع العقوبات عنها.

المصدر : الجزيرة + وكالات