عقب تقرير عن تقدم في برنامجها النووي.. ألمانيا تحث إيران على العودة إلى محادثات فيينا

الوكالة الذرية قالت إن إيران بدأت استخدام مجموعة أخرى من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% (الأوروبية-أرشيف)

دعت ألمانيا اليوم الأربعاء إيران إلى العودة إلى المحادثات النووية في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك على خلفية إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا جديدا يفيد بأن طهران أحرزت تقدما في برنامج تخصيب اليورانيوم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر برجر، في مؤتمر صحفي عقده ببرلين، إن إنتاج معدن اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وزيادة قدرات تخصيبه إلى 60% يتعارض تعارضا واضحا مع خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأضاف أنه ليس لدى إيران أي مسوّغ مدني منطقي لاتخاذ هذه الخطوة السلبية، مؤكدا ضرورة عودة طهران إلى المفاوضات في فيينا للتوصل إلى اتفاق.

صنع سلاح نووي

ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران عجلت بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى قريب من الدرجة اللازمة لصنع سلاح نووي، في وقت أكدت فيه إيران أن برنامجها النووي سلمي وليست له أي أهداف عسكرية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية -في تقرير جديد- إن إيران انتقلت من تخصيب بنسبة 20% إلى نسبة تبلغ 60% في أبريل/نيسان الماضي، ردا على الانفجار الذي استهدف محطة نطنز النووية، الذي اتهمت إسرائيل بالوقوف وراءه.

وأضافت الوكالة أن إيران بدأت استخدام مجموعة أخرى من أجهزة الطرد المركزي بعد أن استخدمت مجموعة أولى في مايو/أيار السابق لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.

ويتطلب إنتاج سلاح نووي تخصيبا بنسبة 90%، في حين يحدد الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني نسبة لا تزيد على 3.67%.

يأتي ذلك بعد يوم من إصدار الوكالة الذرية تقريرا يتهم إيران بأنها استخدمت يوم 14 أغسطس/آب الجاري 257 غراما من اليورانيوم 235 المخصب حتى 20% في شكل رابع فلوريد اليورانيوم، من أجل إنتاج 200 غرام من معدن اليورانيوم 235 المخصب حتى 20%.

وأضافت أن هذه الخطوة الثالثة هي جزء من خطة من 4 خطوات تعمل عليها إيران في هذا الإطار.

في حين أكدت إيران من خلال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن إيران تجدد التأكيد أن برنامجها النووي سلمي وليست له أي أهداف عسكرية.

وقال زاده في بيان إن "جميع البرامج والإجراءات النووية لجمهورية إيران الإسلامية تمتثل امتثالا كاملا لمعاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية ولالتزامات إيران في إطار اتفاقية الضمانات، وتم تنفيذ هذه البرامج تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبإشعار سابق".

المصدر : الجزيرة + وكالات