على خلفية عملية زعترة.. قوات الاحتلال تفجّر منزل الأسير منتصر شلبي

قوات الاحتلال قامت بنسف منزل الأسير منتصر شلبي مرتين للتأكد من تدميره بالكامل وانسحبت عقب صدامات مع الأهالي

قوات الاحتلال نسفت منزل الأسير منتصر شلبي مرتين للتأكد من تدميره بالكامل (رويترز)

نابلس– فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الأسير الفلسطيني منتصر شلبي في بلدة ترمسعيا بين مدينتي نابلس ورام الله وسط الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من مداهمته ومحاصرته، فيما قالت السفارة الأميركية بالقدس إنه لا ينبغي هدم منزل أسرة بأكملها بذريعة تصرفات فرد منها.

وأفاد مراسل الجزيرة سمير أبو شمالة بأن قوات الاحتلال قامت بتفخيخ ونسف منزل الأسير شلبي للمرة الثانية خلال ساعتين للتأكد من تدميره بالكامل، وانسحبت عقب صدامات مع الأهالي.

وتتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي شلبي بتنفيذ "عملية زعترة" مطلع مايو/أيار الماضي عند حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس والتي أدت لمقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة اثنين بجراح مختلفة بينما أصيب شلبي برصاص أحد الجنود واعتقل بعد مطاردته لعدة أيام.

وذكر شهود عيان للجزيرة نت أن أعدادا كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة قبيل منتصف الليل وداهمت منزل شلبي، ومن ثم وضعت كما كبيرا من المواد المتفجرة داخل جدرانه وقامت بتفجيره لاحقا.

وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال استمرت لأكثر من 6 ساعات وهي تضع المتفجرات وتوزعها بكامل المنزل الكبير ليطال الهدم جميع أجزائه.

وداخل البلدة وبالقرب من المنزل حيث اجتمع عشرات المواطنين وقعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.

وكانت سلطات الاحتلال ووفق ما ذكره الإعلام الإسرائيلي، أمس الأربعاء، قد أرجأت هدم منزل الأسير منتصر شلبي.

ويأتي هذا القرار بسبب مخاوف من حدوث أزمة متفاقمة مع الولايات المتحدة، لكون شلبي يحمل الجنسية الأميركية، ويعتبر من رجال الأعمال.

واقتحمت سلطات الاحتلال منزل الأسير شلبي والذي لم يصدر بحقه أي حكم حتى اللحظة أكثر من مرة وأمرت ساكنيه بإخلائه وأخذت قياساته تمهيدا لتفجيره.

وقالت السفارة الأميركية بالقدس تعليقا على هدم منزل الشلبي إنه لا ينبغي هدم منزل أسرة بأكملها بذريعة تصرفات فرد منها، داعية إلى تجنب الإجراءات الأحادية بما فيها هدم منازل الفلسطينيين كإجراء عقابي.

المصدر : الجزيرة