رغم فشل حوار جنيف.. مفوضية الانتخابات الليبية تبدأ تحديث سجل الناخبين والحكومة تدعو للمشاركة
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات الليبية اليوم الأحد البدء في عملية تحديث سجل الناخبين، في إطار التجهيزات لإجراء الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك رغم بعض التشكيكات بجدية الانتخابات في ظل التوتر الأمني جنوب البلاد.
وقد نظمت المفوضية العليا للانتخابات حفلا اليوم في طرابلس، بحضور رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وعضوي المجلس الرئاسي موسى الكوني وعبد الله اللافي، وجورجيت غانيون نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وسفراء بعض الدول المعتمدين، وبعض الشخصيات العامة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsليبيا.. المشري يتهم بعثة الأمم المتحدة بالتحيز إلى قوات حفتر
مسؤول عسكري ومحلل سياسي: إجماع بين الفرقاء الليبيين على عدم عسكرة الدولة واستبعاد حفترسيتم فتح هذه المقالة في علامة تبويب جديدة
مفاوضات جنيف بشأن ليبيا.. من يتحمل مسؤولية الفشل؟ وأي أثر على الانتخابات المرتقبة؟
وقال رئيس المفوضية عماد السايح "نعلن اليوم انطلاق عملية تحديث سجل الناخبين. نحن نسير نحو التاريخ الذي يتطلع له كل الليبيين الأحرار في 24 ديسمبر/كانون الأول".
وتعهد السايح بتنفيذ العملية الانتخابية رغم الظروف التي تحيط بها، متحدثا عن إشارات إيجابية ودعم شعبي "يعكس تمسك الشعب الليبي بالانتخابات".
وأضاف أن عملية تحديث قائمة الناخبين ستستمر 30 يوما نظرا لعدم تحديثها منذ عام 2017.
أعلن رئيس مجلس المفوضية السيد @AlssayhEmad عن انطلاق عملية تحديث سجل الناخبين كأول مرحلة من مراحل العملية الانتخابية المقررة في 24 ديسمبر القادم وجاء ذلك خلال كلمته في الحفل الذي نظمته المفوضية بمناسبة افتتاح مركزها الإعلامي اليوم 4 يوليو2021
التفاصيل: https://t.co/UbFK8ghEAm pic.twitter.com/YyQvcD6xa1
— المفوضية الوطنية العليا للانتخابات (HNEC) (@LyHNEC) July 4, 2021
بدوره، دعا الكوني أعضاء ملتقى الحوار السياسي ولجنة التوافق ومجلس النواب إلى تحمل مسؤولياتهم لإقرار القاعدة الدستورية، والإسراع في التجهيز للانتخابات.
ومن جانبه، قال الدبيبة "نطمح جميعاً إلى ديمقراطية حقيقة عبر مشاركة فاعلة في العملية الانتخابية".
وكشف رئيس الحكومة عن إعداد وزارة الداخلية خطة قوامها 30 ألف شرطي، لتأمين العملية الانتخابية في عموم البلاد.
وفي كلمة مسجلة أذيعت خلال الحفل، أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح رغبته في إنجاز الانتخابات في موعدها بكفاءة وحرفية ونزاهة وشفافية، مثنيا على دور المفوضية وما حققته من عمل، وفق قوله، وطالب بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة، محذرا من مغبة الفشل في الوصول للانتخابات وأثره السلبي على أمن واستقرار البلاد.
من جهتها، أكدت نائبة رئيس البعثة الأممية تقديم الدعم لمفوضية الانتخابات منذ إنشائها، معتبرة أن هذه البلاد أمام مفترق طرق، كما طالبت ملتقى الحوار بالتوصل إلى حلول وسط بشأنها.
وفي المؤتمر ذاته، قال السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند إن على الليبيين اغتنام الفرصة لاستعادة سيادة بلدهم والوصول إلى حكومة تلبي طموحاتهم.
فشل الحوار
وقال مراسل الجزيرة إن هناك تشكيكا بجدية الانتخابات في ظل التوتر الأمني جنوب ليبيا، حيث يقوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر بإعادة حشد قواته.
وكان رئيس المجلس الأعلى الليبي خالد المشري قد أقر بتعثر ملتقى الحوار بجنيف في التوصل إلى أرضية مشتركة، وعرقلة آمال الليبيين في اختيار ممثليهم.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا، في بيان الجمعة، عدم التوصل إلى اتفاق بشأن القاعدة الدستورية للانتخابات، وذلك في ختام ملتقى الحوار السياسي بجنيف. كما دعت البعثة الأممية، في بيان لاحق، إلى مواصلة التشاور للتوصل إلى حل توافقي بشأن القاعدة الدستورية للانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وبحسب تقديرات المفوضية الليبية، يبلغ عدد الناخبين المسجلين مليونين من أصل 4 ملايين و200 ألف يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، أي ما يعادل نحو 48%.