أفغانستان.. عشرات القتلى بمعارك متفرقة والأمم المتحدة تشترط للاعتراف بطالبان و"الترويكا" تجتمع بالدوحة قريبا

تظاهر عشرات الشبان الأفغان في ساحة الشهداء بمدينة قندهار، مطالبين الحكومة وحركة طالبان بوقف القتال، وإحلال السلام

جندي أفغاني في حراسة قاعدة عسكرية بولاية غزني وسط البلاد (الأوروبية)

اشترطت مبعوثة الأمم المتحدة لأفغانستان إحراز تقدم في مباحثات السلام، ووقف العنف ضد المدنيين، من أجل الاعتراف بحركة طالبان كشريك، في وقت اعتبرت موسكو أن سيناريو استيلاء طالبان على السلطة بشكل كامل غير واقعي.

وفي الوقت ذاته، استمرت المعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان في مناطق متفرقة من البلاد مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وقالت وزارة الدفاع إن 37 من مقاتلي طالبان بينهم قادة بالحركة قتلوا في غارات جوية على طريق ساربول السريع بولاية جوزجان شمالي البلاد.

من جانبها، قالت طالبان إنها هاجمت نقطة أمنية للسلطات في مديرية خوجياني بولاية ننغرهار شرقي البلاد مما أسفر عن تدمير النقطة ومقتل 9 جنود.

وأضافت الحركة أن أحد مقاتليها أصيب خلال العملية وأنها سيطرت على أسلحة وذخائر.

بدورها، أكدت مصادر محلية الخبر وأفادت بمقتل 8 جنود وجرح 3 آخرين خلال العملية، في حين قتل 5 من عناصر طالبان.

في سياق متصل، تظاهر عشرات الشبان في ساحة الشهداء بمدينة قندهار، مطالبين الحكومة وطالبان بإحلال السلام ووقف القتال.

من جهته، أكد الرئيس أشرف غني أن حكومته تؤمن بالحل السياسي، وأنه لا يوجد حل عسكري للنزاع.

شرط أممي

من جانب آخر، قالت المبعوثة الأممية لأفغانستان ديبورا ليونز إنه لا يمكن النظر لطالبان كشريك، من دون إحراز تقدم في مباحثات السلام ووقف العنف ضد المدنيين.

وشددت ليونز -في كلمتها أمام لجنة المتابعة والتنسيق المشتركة في كابل- على ضرورة إجراء محادثات السلام بصدق وجدية لإنهاء الصراع، لأنها الحل الوحيد لذلك الصراع. وقالت أيضا إن 18 مليون أفغاني بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية.

بدوره، قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف، إن اللقاء الموسع للترويكا الدولية بشأن أفغانستان سيعقد الأسبوع المقبل بالدوحة.

وفي مؤتمر صحفي عقده في موسكو، أضاف كابولوف، أن موسكو لا تعتقد أن سيناريو استيلاء طالبان على السلطة بشكل كامل واقعي.

وأشار إلى أنه ليس هناك إيمان لدى العسكريين الأفغان بالدفاع عن الدولة الوطنية، لافتا إلى أن طالبان ترى أن الرئيس الأفغاني دمية بيد القوات الأجنبية.

وعبر كابولوف عن القلق بشأن الأقليات في المجتمع الأفغاني مع المتغيرات الأخيرة على الأرض.

في غضون ذلك، يزور وفد رفيع المستوى من حركة طالبان العاصمة الصينية لبحث الأزمة الأفغانية.

وأعلن المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة محمد نعيم، أمس الأربعاء، أن عبد الغني برادر نائب الشؤون السياسية يزور الصين على رأس وفد رفيع بدعوة رسمية من بكين.

وقال نعيم إن وفد طالبان "أكد للصين (خلال الاجتماع) أن الأراضي الأفغانية لن تُستخدم ضد أمن أي بلد كان".

ومن جانبها، أكدت الخارجية الصينية هذا الاجتماع، موضحة أن الوزير وانغ يي طلب من محاوريه "رسم خط أحمر بينهم وبين كل المنظمات الإرهابية على غرار الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية" (ميتو).

المصدر : الجزيرة + وكالات