كورونا.. العدوى تتزايد في تركيا والمغرب العربي ومظاهرات ضد الإغلاق في فرنسا وأستراليا
تسارعت وتيرة انتشار العدوى بفيروس كورونا في كل من المغرب وتونس وليبيا وموريتانيا والجزائر وتركيا، في حين تظاهر الآلاف في فرنسا وأستراليا رفضا لإجراءات الإغلاق المتخذة لمواجهة الوباء.
وسجل المغرب أمس السبت 5494 إصابة بفيروس كورونا، ويمثل ذلك أعلى حصيلة يومية منذ أكثر من 8 أشهر، فضلا عن 23 وفاة و1604 حالات تعاف.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنرتدي الكمامة أم لا؟ جدل عالمي حولها رغم ظهور متحورات كورونا
كورونا.. خبير فرنسي يرجح ظهور نسخة متحورة جديدة قريبا وتوقّع عودة الحياة لطبيعتها عام 2022 أو 2023
99% من الذين يموتون بكورونا يجمعهم شيء واحد.. ما هو؟
وأوضحت السلطات أن حالات الإصابة الجديدة رفعت إجمالي المصابين إلى 575 ألفا و162 حالة، ضمنها 9559 وفاة، و542 ألفا و78 متعافيا من الفيروس.
ويسجل المغرب منذ أسابيع ارتفاعا متزايدا في عدد الإصابات الجديدة، بعدما كانت البلاد تسير في اتجاه إلغاء القيود المفروضة على التنقل بين المدن، قبل أن تضطر الحكومة لإعادة سن إجراءات جديدة لمنع انتشار الفيروس، في وقت وصل فيه عدد المستفيدين من التطعيم 21 مليونا و522 ألفا، من أصل نحو 36 مليونا في عموم البلاد.
وأعلن القصر الملكي في المغرب تأجيل احتفالات الذكرى 22 لتولي الملك محمد السادس الحكم بسبب الوضع الوبائي.
وفي تونس، قالت وزارة الصحة إنها رصدت 317 وفاة جراء كورونا، وهي أعلى حصيلة يومية منذ بدء تفشي الجائحة بالبلاد، كما سجلت 5 آلاف و624 إصابة جديدة بالفيروس في 24 ساعة الماضية، وبهذا ارتفع إجمالي الإصابات إلى 563 ألفا و930، منها 18 ألفا و369 وفاة، و457 ألفا و579 حالة تعاف.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الحصيلة اليومية لوفيات كوفيد-19 في تونس هي الأعلى في أفريقيا والعالم العربي حاليا.
طوابير طويلة
من جهة أخرى، أطلقت السلطات الليبية أمس السبت حملة للتلقيح في مراكز ميدانية أقيمت بالعاصمة طرابلس، واصطفت طوابير طويلة أمام خيم نُصبت أمس الأول الجمعة لتكون مراكز ميدانية للتلقيح.
وفي 11 يوليو/تموز الحالي، أغلقت السلطات الليبية المقاهي والمطاعم، وعلّقت الدراسة الحضورية في الجامعات، وحظرت حفلات الأعراس والتجمّعات بسبب تسارع وتيرة تفشي الوباء، حيث قفزت حصيلة الإصابات اليومية المسجّلة في نهاية أبريل/نيسان الماضي من 400 إلى عدة آلاف مؤخرا.
ومنذ بداية الجائحة، سجّلت ليبيا -البالغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة- رسميا 229 ألفا و604 إصابات، بينها 3344 وفاة، أما عدد الملقّحين فبلغ حوالي 500 ألف شخص.
وفي موريتانيا، تتزايد حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا المستجد، وأعلنت السلطات أمس السبت تسجيل 8 وفيات و177 إصابة جديدة جراء الفيروس
أما في الجزائر، فقد سجلت السلطات 1305 إصابات جديدة بفيروس كورونا، و16 وفاة خلال 24 ساعة الأخيرة.
وفي تركيا، أظهرت بيانات وزارة الصحة أن حالات الإصابة الجديدة قفزت أمس السبت إلى 12 ألفا و381 حالة، مسجلة أعلى معدل منذ منتصف مايو/أيار الماضي، كما أظهرت بيانات الوزارة أن 58 مريضا توفوا.
وتراجعت الإصابات اليومية قبل 20 يوما إلى 4418، بعدما وصلت إلى أكثر من 60 ألفا، مما دفع السلطات إلى فرض إغلاق مشدد، قبل أن ترفع معظم القيود هذا الشهر.
أما في لبنان، فحذر فراس أبيض مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، الذي يعد أكبر مستشفى حكومي لمعالجة كورونا، من أن الأزمة الاقتصادية المستفحلة تتسبب في تزايد الضغوط على المستشفيات.
وإلى جانب هجرة الطواقم الطبية وانقطاع الأدوية في لبنان، تعاني المستشفيات من الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي لفترات تصل إلى 22 ساعة، وعدم توافر الوقود لتشغيل المولدات، تزامنا مع موجة وبائية جديدة.
تطورات عالمية
على الصعيد العالمي، تتواصل المظاهرات الرافضة للقيود الاحترازية في دول عدة، حيث تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة سيدني الأسترالية، وحدثت مواجهات عنيفة مع الشرطة.
وفي مدينة ملبورن الأسترالية أيضا، خالف المتظاهرون -الذين كان معظمهم من دون كمامات- تدابير حظر التنقل غير الضروري وحظر التجمعات العامة، غداة إعلان السلطات احتمال إبقاء القيود حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وبعد مظاهرات أولى شارك فيها ما لا يقل عن 114 ألف متظاهر قبل أسبوع، خرجت عشرات المظاهرات في جميع أنحاء فرنسا تحت شعار "من أجل الحرية" و"ضد الدكتاتورية الصحية"، احتجاجا على توسيع نطاق فرض الشهادة الصحية وفرض التلقيح الإلزامي لبعض المهن، من ضمنها الطواقم الطبية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع فرض إسبانيا اعتبارا من الثلاثاء الماضي حجرا صحيا لمدة 10أيام على المسافرين الوافدين من الأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا وناميبيا.
كما فرضت فيتنام حجرا على مدينة هانوي لاحتواء موجة الإصابات بالوباء التي أرغمت حتى الآن ثلث سكان البلد البالغ عددهم الإجمالي 100 مليون نسمة على ملازمة منازلهم.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن حصيلة الوباء في أميركا اللاتينية والكاريبي تجاوزت 40 مليون إصابة، فضلا عن أكثر من 3 ملايين وفاة، مما يجعل منها المنطقة الأكثر تضررا في العالم جراء الوباء.