بعد اتهام توم باراك بالعمالة للإمارات.. كاتبة أميركية: الشعب الأميركي يستحق أن يعرف التأثير على سياسته الخارجية
تقول الكاتبة الأميركية ميشيل غولدبيرغ إن اعتقال عميل الإمارات توم باراك -الذي وصفه ذات مرة روجر ستون المخطط الإستراتيجي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأنه أفضل صديق للأخير- أمر ذو أهمية كبيرة.
وأضافت –في مقال لها بصحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times)- أن خبر توجيه الاتهام بالعمل كوكيل لقوة أجنبية إلى رئيس لجنة التدشين لرئاسة ترامب خبر كبير؛ وذلك "رغم أن رئاسة ترامب تركتنا متخمين بفضائحها".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنيويورك تايمز: جورج نادر مستشار ولي عهد أبو ظبي سعى لنيل عفو ترامب وفشل
قبل مغادرته البيت الأبيض.. ترامب لا يعتزم العفو عن نفسه ويصدر عفوا كاملا وجزئيا عن 140 شخصا
واشنطن بوست: مجددا.. إليوت برويدي رجل الإمارات المقرب من ترامب يواجه تهما بالفساد
وأشارت إلى أن علاقة باراك اللصيقة بترامب "ربما تكون قد جعلت الجميع يخمن أنه سينتهي به الأمر مكبلا بالأصفاد".
التحقيق بدقة
وتمضي الكاتبة، لتقول إن اعتقال باراك ومحاكمته أمر مهم، وتعاملات ترامب مع الإمارات تستحق أن تخضع للتحقيق بدقة مثل علاقة إدارته بروسيا.
وتوقعت أن تجيب محاكمة باراك -إذا خضعت للتحقيق الدقيق- عن "بعض الأسئلة الحائرة" حول علاقة تأثير الإمارات على السياسة الخارجية لأميركا في عهد ترامب.
وقالت إذا تبين أن أحد أعضاء الدائرة المقرّبة من ترامب كان بالفعل عميلا إماراتيا؛ فهذه مشكلة كبيرة. "إنه تذكير بكل ما نجهله عما حدث في السياسة الخارجية لأكثر الرئاسات فسادا في التاريخ الأميركي".
تشكيل السياسة الخارجية
وقالت إذا كانت المزاعم الواردة في لائحة الاتهام الموجهة ضد باراك صحيحة؛ فهذا يعني أنه بينما كان عميلا للإمارات فإنه في الوقت نفسه كان يقدم المساعدة في انتخابات حملة ترامب الانتخابية ويشكل سياسة ترامب الخارجية، حتى إنه أدخل اللغة المفضلة للإمارات في إحدى خطابات المرشح.
وأشارت إلى سفر باراك إلى الإمارات -وفق ما ورد بلائحة الاتهام- لوضع إستراتيجية مع قيادتها حول ما تريده من الإدارة خلال الأيام المئة الأولى، والأشهر الستة الأولى، والسنة الأولى، والولاية الأولى.
واختتمت مقالها بقولها إن الأميركيين يستحقون أن يعرفوا ما إذا كان باراك قد باع بشكل أساسي تأثير المستثمرين على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مضيفة أن سوق فضائح ترامب طافح، ولكن عندما يتعلق الأمر بدور الأموال الأجنبية في الإدارة السابقة؛ يكون هناك الكثير من الألغاز.