الأولى في عهد بايدن.. ضربة أميركية في الصومال استهدفت معاقل حركة الشباب

مقاتلون من حركة الشباب في استعراض لهم في ضواحي مقديشو
مقاتلون من حركة الشباب الصومالية (الجزيرة)

نفذ الجيش الأميركي أمس الثلاثاء غارة جوية ضد حركة الشباب الإسلامية الصومالية هي الأولى منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي وفقا للبنتاغون.

وصرحت المتحدثة باسم البنتاغون سيندي كينغ بأن القيادة العسكرية لأفريقيا "أفريكوم" (AFRICOM) "نفذت اليوم غارة جوية في منطقة غالكعيو على بعد 700 كلم شمال شرق مقديشو.

وقالت المتحدثة إن الضربة استهدفت حركة الشباب الإسلامية، ويتم حاليا تقييم نتائج العملية مع استمرار القتال على الأرض بين مسلحي الحركة والقوات الحكومية.

وأضافت أن "الاستنتاجات الأولية للقيادة تفيد بعدم سقوط قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين في هذه الضربة".

الحكومة تعلن مقتل 50 من حركة الشباب

من جهته، أعلن الجيش الصومالي أمس مقتل 50 عنصرا من حركة الشباب في غارة جوية على قرية عاد بإقليم جلمدغ (وسط البلاد).

وقال الجيش في بيان مقتضب إن الغارة الجوية (التي لم يذكر الجهة التي نفذتها) وقعت صباح الثلاثاء، واستهدفت معاقل عسكرية لمقاتلي حركة الشباب في بلدة عاد الخاضعة لسيطرة الحركة.

وأشار البيان إلى أن هناك 3 أجانب (لم يفصح عن هوياتهم) بين الـ50 عنصرا الذين قتلوا من حركة الشباب.

وتأتي العمليات العسكرية والأمنية التي تقوم بها القوات الحكومية في أقاليم جنوب ووسط الصومال قبل أيام من انطلاق الانتخابات الصومالية التي ستبدأ في 25 يوليو/تموز الجاري.

ومنذ سنوات يخوض الصومال حربا ضد حركة الشباب التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم القاعدة، وتبنت العديد من العمليات العسكرية التي أودت بحياة المئات.

أول ضربة أميركية منذ بداية العام

وتعتبر العملية العسكرية -التي أعلن عنها البنتاغون- هي الضربة الجوية الأولى التي ينفذها الجيش الأميركي في الصومال منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي عندما أعلنت أفريكوم أنها قتلت 3 من حركة الشباب في غارتين في جمامي (جنوب) وديب سينيلي (شمال مقديشو).

وعند وصوله إلى البيت الأبيض حد جو بايدن من استخدام الطائرات المسيرة ضد "الجماعات الجهادية" خارج ساحات الحرب التي تشارك فيها الولايات المتحدة رسميا، في نقيض لسياسة سلفه دونالد ترامب الذي أعطى تفويضا مطلقا للعسكريين في دول مثل الصومال وليبيا.

وفي مارس/آذار الماضي قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن على البيت الأبيض الآن إعطاء الضوء الأخضر لأي ضربة مخطط لها ضد جماعات خارج أفغانستان وسوريا والعراق قبل تنفيذها.

وكان الرئيس السابق دونالد ترامب منذ بداية ولايته في عام 2016 قد خفف السيطرة التي مارسها باراك أوباما على العمليات المسلحة ضد "الجماعات الجهادية"، مؤكدا أنه "يثق بجنرالاته".

ثم ارتفعت ضربات الطائرات المسيرة من 11 عملية في الصومال في 2015 إلى 64 في 2019، و54 في 2020، وفقا لمنظمة "إير ورز" (Airwars) المتخصصة.

وقبل مغادرته الحكم أمر دونالد ترامب بسحب نحو 700 جندي من القوات الخاصة الذين تم نشرهم في الصومال لتدريب الجيش الصومالي وتقديم استشارات.

المصدر : الجزيرة + وكالات