بعد تفجير دام في بغداد.. الكاظمي يأمر بإعادة الانتشار الأمني ومحاسبة المسؤولين

Funeral of blast victim in Najaf
تشييع قتلى التفجير في مدينة النجف (رويترز)

أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بفتح تحقيق في التفجير الذي استهدف سوقا ببغداد، مع إعادة الانتشار الأمني، بينما تواصلت ردود الفعل الغاضبة داخليا وخارجيا.

وقال المكتب الإعلامي للكاظمي -صباح اليوم الثلاثاء، في بيان- إن رئيس الوزراء ترأس اجتماعا طارئا ضم القيادات العسكرية والأمنية والاستخبارية، حيث وجّه بإعادة توزيع مسك القواطع (إدارة المناطق) من القوات الأمنية في بغداد، بالشكل الذي يرفع من جاهزية القوات وقدرتها على التصدي "للمخططات الإرهابية والإجرامية".

وتابع البيان بأن "الكاظمي وجّه أيضا بمحاسبة أي قائد أو ضابط يثبت تقصيره عن أداء واجبه، والتحقيق معه وإحالته إلى المحكمة المختصة".

كما أمر رئيس الوزراء العراقي بفتح تحقيق في التفجير من قبل قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح -على تويتر أمس- "في جريمة بشعة وقسوة قل مثيلها، يستهدفون أهلنا المدنيين في مدينة الصدر عشية العيد".

وأعلنت القوات المسلحة توقيف الضابط المسؤول عن سوق الوحيلات، وذلك بناء على أوامر من الكاظمي.

وقالت خلية الإعلام الأمني الرسمية إن التفجير كان بعبوة ناسفة محلية الصنع، بينما أفاد مراسل الجزيرة بأن عدد قتلى التفجير بلغ 31، كما أصيب أكثر من 30 آخرين.

وفي بيان منسوب لتنظيم الدولة الإسلامية، تبنى التنظيم أمس التفجير الانتحاري الذي استهدف سوقاً شعبية بمدينة الصدر شرقي بغداد.

إدانة وغضب

وأثار التفجير حالة من الغضب والحزن بين العراقيين ودعوات إلى المحاسبة، ولا سيما أنه استهدف مدنيين كانوا يتبضعون ليلة عيد الأضحى.

ودعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي -في تغريدة- إلى "ضرورة محاسبة المسؤولين وإجراء تغييرات لبعض القيادات الأمنية التي أثبتت تقصيرها".

كما عزا النائب العراقي عدنان الزرفي التفجير إلى "الإخفاق الأمني المتكرر"، بعد تفجيرات مماثلة في الأشهر الأخيرة، طال أكبرها وسط بغداد في يناير/كانون الثاني، وأسفر عن مقتل 32 شخصا.

وعلى الصعيد الدولي، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التفجير، وقال -في بيان- إن "هذا الهجوم المميت قبيل عيد الأضحى هو تذكير لنا جميعا بأن آفة الإرهاب لا تعرف حدودا".

واستنكرت السفارة الألمانية في العراق أيضا الهجوم، وأعربت في تغريدة عن تعاطفها مع أسر الضحايا، كما قدّم سفير الاتحاد الأوروبي في العراق التعازي في تغريدة.

وبدوره، قدّم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة -في تغريدة- التعازي لأقارب الضحايا "الذين قضوا في الهجوم الإرهابي في بغداد".

ويأتي هذا التفجير قبل أسبوع من استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء العراقي في واشنطن، في ظل محادثات يجريها العراق مع الولايات المتحدة لوضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي التي انتشرت لمحاربة تنظيم الدولة في 2014.

المصدر : الجزيرة + وكالات