عشية عيد الأضحى.. 35 قتيلا و60 جريحا في تفجير بسوق شعبية شرق بغداد

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف سوقاً شعبية بمدينة الصدر شرقي بغداد الاثنين عشية عيد الأضحى المبارك، وأدى إلى مقتل 35 وإصابة 60 آخرين.

وفي بيان منسوب له، تداولته صفحات ومواقع إلكترونية موالية للتنظيم، قال التنظيم إن انتحاريا يدعى "أبو حمزة" فجر نفسه في تجمع للشيعة بمدينة الصدر.

وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية وطبية الاثنين إن 35 قتلوا وأصيب 60 آخرون على الأقل في التفجير، مضيفة أن بين الضحايا نساء وأطفالا.

وأكدت مصادر طبية لرويترز أن عدد القتلى قد يرتفع لأن بعض المصابين في حالة حرجة.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية العراقية أن التفجير ناجم عن عبوة ناسفة، في حين قالت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع العراقية إن تحقيقا بدأ بشأن الحادث، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.

ووصفت خلية الإعلام الأمني التفجير -الذي وقع في سوق الوحيلات بمدينة الصدر- بأنه "إرهابي".

وقال مصدر طبي حكومي في بغداد إن وزارة الصحة استنفرت كل طواقمها في المستشفيات لاستقبال قتلى وجرحى التفجير.

من جانبه، قال يحيى رسول، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في بيان، إن الكاظمي أمر بتوقيف قائد القوة الأمنية المسؤولة عن تأمين سوق الوحيلات.

كما أمر رئيس الوزراء العراقي، وفق المصدر ذاته، بفتح تحقيق في التفجير من قبل قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح على تويتر "في جريمة بشعة وقسوة قل مثيلها، يستهدفون أهلنا المدنيين في مدينة الصدر عشية العيد. لا يرتضون للشعب أن يهنأ ولو لحظة بالأمن والفرح. لن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب الحاقد الجبان من جذوره".

وفي أبريل/نيسان، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تفجير سيارة ملغومة في سوق بمدينة الصدر، الحي الرئيسي للشيعة، في هجوم أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 20.

كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير في يناير/كانون الثاني راح ضحيته أكثر من 30 شخصا في السوق المزدحمة بساحة الطيران في وسط بغداد، وكان هذا أول تفجير انتحاري كبير في العراق منذ 3 سنوات.

وكانت التفجيرات الكبيرة تقع بوتيرة شبه يومية في العاصمة العراقية يوما ما، لكنها تراجعت منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية عام 2017 بعد أن اجتاح مقاتلوه شمال وغرب البلاد.

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على تنظيم الدولة باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.

غير أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.

المصدر : الجزيرة + وكالات