مفاوضات فيينا.. طهران تتهم واشنطن بعرقلة مسار تبادل السجناء وتحمل الإمارات مسؤولية أي إجراءات إسرائيلية تزعزع الأمن

رأت وزارة الخارجية الإيرانية أن تأخر مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي يعود إلى المواقف الأميركية، متهمة واشنطن بعرقلة مسار تبادل السجناء معها، كما اعتبرت أن الإمارات مسؤولة عن أي إجراءات إسرائيلية تزعزع الأمن الإقليمي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية خطيب سعيد زاده "بما أن إحياء الاتفاق النووي واجه التأخير بسبب المواقف الأميركية فلا بد أن ننتظر تشكيل الحكومة الجديدة في إيران"، مضيفا أن الجولة السابعة منها ستنطلق بعد تنصيب الحكومة الجديدة.

وأكد زاده في حديثه الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين، أن السياسات العامة للنظام لن تتغير وأن محادثات فيينا ستتواصل في مسارها الاعتيادي، موضحا أنه في حال التزمت الولايات المتحدة بتعهداتها في القرار الأممي 2231 وعادت إلى الاتفاق النووي فستعود بلاده إلى التزاماتها بعد اختبار صدق الإجراء الأميركي.

تبادل السجناء

ورأى زاده أن إنكار الولايات المتحدة حصول اتفاق بشأن تبادل السجناء "يبعث على الدهشة"، مؤكدا إجراء محادثات في فيينا منفصلة عن محادثات الاتفاق النووي عن طريق وسطاء مع الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن هذا الموضوع.

وأوضح زاده أن طهران مستعدة لتنفيذ صفقة تبادل السجناء مع واشنطن ولندن فورا في حال التزام واشنطن بوعودها، حسب قوله.

إسرائيل والإمارات

وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن إسرائيل تُعدّ "مصدرا للعنف والإرهاب في هذه المنطقة".

وأضاف زاده أن دولة الإمارات تعدّ مسؤولة عن تداعيات أي إجراءات إسرائيلية ستؤدي إلى زعزعة أمن المنطقة.

وبخصوص العلاقات مع مصر، قال زاده إن "اتصالاتنا مع القاهرة لم تنقطع ونرحب بتحسين العلاقات مع كل دول المنطقة".

وقبل يومين، قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي إن بلاده تعيش مرحلة انتقالية في ظل نقل السلطة الجاري، وإن مفاوضات فيينا ستنتظر تعيين الحكومة الجديدة، وسط توقعات باستئناف المفاوضات في أغسطس/آب المقبل.

وأضاف عراقجي، في تغريدة على تويتر، أن على الولايات المتحدة وبريطانيا أن تكفا عن ربط التبادل الإنساني للسجناء بالاتفاق النووي.

المصدر : الجزيرة + وكالات