واشنطن قلقة من نشاطات طهران بالمنطقة وروحاني يأمل أن تنجز الحكومة الإيرانية القادمة المفاوضات النووية

epa09344526 Jen Psaki, White House press secretary, speaks during a news conference in the James S. Brady Press Briefing Room, at the White House in Washington, DC, USA, 14 July 2021. EPA-EFE/Oliver Contreras / POOL
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي (الأوروبية)

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن واشنطن قلقة من نشاطات إيران في المنطقة لكن المصلحة الأميركية تتطلب مواصلة المفاوضات النووية، في حين أكدت طهران أنه لا فرق بين حكومتي روحاني ورئيسي في ما يتعلق بالملف النووي.

وأكدت ساكي أن واشنطن ستدافع عن قواتها في وجه الهجمات التي تقف وراءها الجماعات المدعومة من إيران.

وبالتوازي مع ذلك، نقلت صحيفة "بوليتيكو" (Politico) عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ تأكيده أن الاتفاق مع إيران لن يتم قريبا.

أما المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، فقال إنه "حتى مع استمرار انتظامنا في الدبلوماسية لن نتردد في الدفاع عن مواطنينا".

وفي إيران، قال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس روحاني، إن المفاوضات بشأن المواضيع المتعلقة بالملف النووي ستتولاها الحكومة الإيرانية المقبلة، على ما يبدو.

وأضاف أنه لا يوجد فرق بين حكومة روحاني وحكومة رئيسي في هذا الشأن، مشددا على أن الاتفاق سيتم بعد أن تحقق كل الأطراف مطالبها وأهدافها من هذه المفاوضات.

وأكد أنه تم الاتفاق على نقاط مرتبطة بالعقوبات، وأنها ستفعّل فقط في حال التوصل إلى اتفاق كامل في فيينا. ومن المقرر أن يتولى رئيسي منصبه رسميا مطلع أغسطس/آب المقبل.

فرصة سُلبت

من جهته، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني -اليوم الأربعاء- عن أمله في أن تنجز الحكومة المقبلة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات الأميركية، مما يشير إلى احتمال عدم استئنافها قبل تولي خلفه إبراهيم رئيسي منصبه مطلع الشهر المقبل.

وقال روحاني إن الحكومة الحالية هيأت الظروف بصورة كاملة لإعادة إحياء الاتفاق النووي، وإن الفرصة باتت متاحة للحكومة المقبلة، "ونأمل أن تنجز العمل المتبقي بصورة جيدة وأن تتوصل إلى نتيجة".

وأضاف "كانت هناك فرصة لرفع العقوبات وإعادة إحياء الاتفاق النووي في مارس/آذار الماضي، ومع الأسف هذه الفرصة ضاعت رغم جهود الحكومة والخارجية الإيرانية، والفرصة سلبت… ولو لم تسلب تلك الفرصة من الحكومة الحالية لكانت الأمور ستتغير بعدها".

كما قال روحاني في اجتماع الحكومة إن الاتفاق النووي مكّن من تسوية الخلافات بين طهران وبقية الدول أو المؤسسات الدولية عبر الحوار والتعامل البناء، مشيرا إلى أن عددا من الأطراف الداخلية التي كانت تعارض الاتفاق النووي كانت تظن أنه سيؤدي إلى تراجع برنامج إيران النووي وفقدان إنجازاتها النووية، وأن العقوبات لن تُرفع.

وأكد أن الاتفاق أثبت عكس ذلك، إذ بلغت البلاد اليوم مرحلة أصبحت فيها قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% أو 60%، "ولو احتجنا يوما ما، فيمكننا أن نرفع هذه النسبة إلى 90%".

واستعرض ظريف لائحة طويلة من العقوبات التي وافقت الولايات المتحدة على رفعها مقابل عودة إيران للامتثال لموجبات الاتفاق، داعيا كل التيارات السياسية المحلية إلى العمل معا لتؤتي المباحثات النووية ثمارها.

استعداد أميركي للتفاوض

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، جدد تأكيد استعداد بلاده للعودة إلى الجولة السابعة من مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني. وكشف برايس -في مؤتمر صحفي- عن وجود مباحثات غير مباشرة مع طهران بشأن المعتقلين الأميركيين لديها.

وأضاف "نتعامل مع قضية المعتقلين بصورة مستقلة عن مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة، فمن المهم لنا إطلاق سراح المعتقلين في أسرع وقت ممكن، ونعمل بجد من أجل إعادتهم".

ومنذ مطلع أبريل/نيسان تخوض إيران والقوى الكبرى -بمشاركة غير مباشرة لواشنطن- مباحثات في فيينا، هدفها إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا عام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على الجمهورية الإسلامية.

وعقد أطراف الاتفاق 6 جولات من المباحثات، اختتمت آخرها في 20 يونيو/حزيران، دون تحديد موعد لجولة جديدة، وأكد المشاركون في المباحثات إحراز تقدم مع بقاء "خلافات جدية".

وحذّرت الولايات المتحدة وفرنسا إيران بعد تلك الجولة من أن الوقت بدأ ينفد لإحياء الاتفاق، في حين ردّت طهران بدعوة الآخرين لاتخاذ "قرارات نهائية".

المصدر : الجزيرة + وكالات