بعد عودته من القاهرة.. الحريري يقدم إلى عون تشكيلة حكومية من وزراء اختصاصيين وينتظر رده غدا
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، اليوم الأربعاء، أنه قدم لرئيس البلاد ميشال عون تشكيلة حكومية من 24 وزيرا اختصاصيا لا ينتمون لأحزاب سياسية، وذلك حسب المبادرة الفرنسية ومبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وفي تصريح مقتضب عقب لقاء جمع الطرفين في القصر الرئاسي ببعبدا، قال الحريري "هذه الحكومة في نظري قادرة على وقف الانهيار في البلد".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشرائح واسعة تحت خط الفقر.. إلى متى ينتظر اللبنانيون البطاقة التمويلية؟
لبنان نحو الجمهورية الثالثة..
وفاة طفلة لبنانية تكشف مأساة فقدان الدواء وهجرة الأطباء
وأضاف "تمنيت على الرئيس عون الإجابة غدا حتى نبني على الأمر مقتضاه، وأعتقد أن هذه ساعة الحقيقة بعد مرور نحو 9 أشهر".
بدورها، قالت الرئاسة اللبنانية إن عون تسلم من الحريري مقترحا حكوميا جديدا وأبلغه أنه سيكون موضع دراسة وتشاور.
ومن بيروت، قال مدير مكتب الجزيرة مازن إبراهيم إن من المعروف أن عون لا يقبل في العادة وضع مهلة زمنية لإجراء مشاوراته، ما يفتح الباب أمام احتمالات عدة، منها أن يرفض عون التشكيلة فيعتذر الحريري عن تشكيل الحكومة، أو يطلب الرئيس مهلة أطول للتشاور.
وفي وقت سابق، قال عون إنه يأمل أن يحمل لقاؤه مع الحريري مؤشرات إيجابية بشأن تشكيل الحكومة.
وأضاف عون، خلال لقائه الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، أن الجهود لا تزال قائمة لتشكيل حكومة تعطي أهمية للإصلاحات، ومكافحة الفساد، والتدقيق المالي الجنائي.
وأشار عون إلى أن التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت مستمرة للكشف عن الأسباب ومعرفة المسؤولين ومحاسبتهم.
لقاء السيسي
والتقى الحريري بالرئيس عون فور عودة رئيس الوزراء المكلف من زيارة إلى القاهرة، حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومسؤولين كبار آخرين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن السيسي أكد دعم بلاده الكامل لمسار الحريري السياسي، الرامي إلى استعادة الاستقرار في لبنان على حد وصفه، فضلًا عن جهود الحريري في تشكيل الحكومة بلبنان.
وشدد السيسي على أهمية تكاتف مساعي الجميع لتسوية أي خلافات في سبيل إخراج لبنان من الأوضاع التي يعاني منها.
ولبنان بلا حكومة منذ استقالة حكومة حسان دياب في أعقاب انفجار الرابع من أغسطس/آب في مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وتسبب في إصابة الآلاف، ودمر أحياء بأكملها في وسط العاصمة.
ويواجه لبنان انهيارا اقتصاديا وصفه البنك الدولي بأنه أحد أسوأ حالات الركود في التاريخ المعاصر، إذ تراجعت قيمة العملة بأكثر من 90% خلال نحو عامين.