أفغانستان.. قتلى من الشرطة بهجوم لحركة طالبان وانفجار لغم يقتل 11 مدنيا آخرين

خلال الأشهر الأخيرة، استهدفت قنابل على جانب الطرق، وقنابل مغناطيسية صغيرة تُثبت أسفل المركبات وهجمات أخرى، أفراد الأمن وقضاة ومسؤولين بالحكومة ونشطاء بالمجتمع المدني وصحفيين.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم أمس السبت قبل ساعات من اجتماع زعماء كبار من طالبان بمسؤولين أمميين بالدوحة (وكالة الأنباء الأوروبية)

قتل قائد شرطة مديرية قيصار بولاية فارياب شمالي أفغانستان اليوم الأحد و14 شرطيا في هجوم لمسلحي طالبان بحسب مصدر أمني بوزارة الداخلية الأفغانية.

وأفاد المصدر في ولاية غور غربي أفغانستان بمقتل 10 من قوات الأمن وفقدان 4 آخرين في تفجير سيارة مفخخة استهدف مقر القوات الأمنية في الولاية.

كما سقط قتلى وجرحى في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر الشرطة بولاية بلخ شمالي أفغانستان، وفي ولاية بكتيا جنوب شرقي أفغانستان، قتل 4 مدنيين في تفجير عبوة ناسفة بحسب ما أفاد مصدر أمني أفغاني.

وفي العاصمة كابل، صرح المتحدث باسم الداخلية الأفغانية أن انفجارا وقع في وسط كابل وأسفر عن سقوط ثلاث جرحى.

وقد أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد تبني الحركة استهداف مقر الشرطة الأفغانية في ولاية بلخ شمال أفغانستان.

وقال المتحدث باسم طالبان إن التقارير الأولية تشير إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من كبار الضباط والجنود، وتدمير عدد من الآليات العسكرية.

في المقابل، ندد مسؤول حكومي أفغاني بالهجوم، وشدد على أن استهداف المراكز الأمنية والعسكرية في المدن الرئيسية ينافي اتفاق الدوحة.

محادثات في كابول

في هذه الأثناء، أجرى المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد محادثات في كابول مع كل من الرئيس أشرف غني ورئيس لجنة المصالحة عبدالله عبدالله لمناقشة التطورات الميدانية ودفع المفاوضات.

وكانت السفارة الأمريكية في أفغانستان قد ذكرت في وقت سابق أن خليل زاد ووفدا من مجلس الأمن القومي الأمريكي والوكالة الأمريكية للتنمية سيقومون بجولة تشمل أفغانستان وقطر ودولا أخرى في المنطقة.

وسيلتقي الوفد الأمريكي في كابول مع الحكومة الأفغانية وممثلي المجتمع المدني للاستماع إلى وجهات نظرهم بشأن محادثات السلام الأفغانية، وأضافت السفارة الأمريكية أن خليل زاد سيتوجه إلى الدوحة لتشجيع وفدي حركة طالبان والحكومة الأفغانية على إحراز تقدم ملموس نحو تسوية سياسية.

انفجار لغم

على صعيد آخر، قال مسؤولون بالحكومة الأفغانية اليوم الأحد إن 11 مدنيا على الأقل منهم أطفال، قتلوا في انفجار لغم أرضي بمركبتهم شمال البلاد متهمين حركة طالبان بزرع اللغم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع أمس قبل ساعات من اجتماع زعماء كبار من طالبان بمسؤولين من الأمم المتحدة في قطر لبحث عملية السلام، وأمن الدبلوماسيين والعاملين بالوكالات الإنسانية في أفغانستان.

وقال حسام الدين شمس حاكم ولاية بادغيس الواقع شمال البلاد إن 11 راكبا -منهم 3 أطفال- قتلوا في انفجار أمس وهم في طريقهم إلى مدينة قلعه نو.

وخلال الأشهر الأخيرة، استهدفت قنابل على جانب الطرق، وقنابل مغناطيسية صغيرة تُثبت أسفل المركبات وهجمات أخرى، أفراد الأمن وقضاة ومسؤولين بالحكومة ونشطاء بالمجتمع المدني وصحفيين.

وذكر متحدث باسم طالبان -في بيان على تويتر- أن شير محمد عباس ستانيكزاي نائب رئيس المكتب السياسي "أكد مجددا في الاجتماع الالتزام القوي تجاه عملية السلام" الأفغانية.

ورغم تأكيد وفد طالبان الحفاظ على سلامة كل موظفي الوكالات الأممية المعنية وغيرهم من الدبلوماسيين المتمركزين في البلاد، اتهم مسؤولون أفغان الحركة بالهجوم المستمر على قوات الحكومة والمدنيين بهدف بسط سيطرتها الكاملة على عدة ولايات.

المصدر : وكالات