للمرة الثالثة بعد حرب غزة الأخيرة.. وفد أمني إسرائيلي بالقاهرة لبحث ملف الأسرى والتهدئة

500 مليون دولار حجم الخسائر المباشرة ومئات الملايين خسائر غير مباشرة جراء الحرب على غزة-رائد موسى-الجزيرة نت
إسرائيل تريد ربط قضية التهدئة وتقديم الخدمات المدنية لغزة بملف الأسرى الإسرائيليين، وهو ما ترفضه حماس (الجزيرة)

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وفدا أمنيا رفيع المستوى توجه إلى القاهرة -أمس الثلاثاء- لمواصلة المباحثات غير المباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بشأن صفقة لتبادل الأسرى والمفقودين، وترتيب إجراءات التهدئة الطويلة الأمد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة.

وكان تحقيق لبرنامج "ما خفي أعظم" بث على شاشة الجزيرة قبل 3 أسابيع، قد عرض تسجيلا صوتيا لأحد الجنود الإسرائيليين الأسرى الحاليين في غزة، كشفت عنه كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- لأول مرة.

وقال مروان عيسى نائب قائد أركان القسام خلال التحقيق إن القسام تملك أوراق مساومة مهمة لإنجاز صفقة تبادل أسرى مشرّفة، على حد تعبيره.

وقالت مراسلة الجزيرة في القدس نجوان سمري إن السلطات الرسمية في إسرائيل تلتزم الصمت إزاء هذه المفاوضات، ولا تنشر أي معلومات عن هذه الزيارات.

وأشارت المراسلة إلى أن هذه الزيارة هي الثالثة التي تحدث عنها الإعلام الإسرائيلي، حيث يزور وفد أمني على رأسه مسؤول ملف الأسرى والمفقودين في غزة يرون بلوم، بالإضافة إلى أحد أعضاء مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

وأوضحت المراسلة أن الوفد سيقوم بوضع خطوط عريضة للتوصل إلى صفقة لتبادل أسرى بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بالإضافة إلى تثبيت تهدئة طويلة الأمد بين الجانبين.

وذكرت المراسلة أن مصادر في تل أبيب أشارت الأسبوع الماضي إلى أن هذه المحادثات أخفقت الشهر الماضي بسبب شروط كل طرف، وخاصة إسرائيل التي تريد ربط قضية التهدئة وتقديم الخدمات المدنية لسكان غزة بملف الأسرى الإسرائيليين، وهو ما ترفضه حركة حماس.

كما تشترط إسرائيل أيضا تغيير آلية إدخال المعونة القطرية لغزة، حيث تصرّ تل أبيب على عدم إدخال هذه المعونة مباشرة عن طريق حماس، وأن يكون هناك طرف ثالث هو على الأغلب الأمم المتحدة، ولكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن هذه الآلية.

وكان وفد من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وصل إلى مصر في 17 من الشهر الجاري، وبحث مع المسؤولين المصريين ملف تهدئة طويلة الأمد مع حماس في قطاع غزة، كما عرض على الجانب المصري مطالب جديدة بشأن الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حماس، بالإضافة إلى بحث آلية جديدة لإدخال المساعدات المالية القطرية إلى قطاع غزة.

وتحتفظ كتائب القسام بـ4 إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال حرب 2014، أما الآخران -اللذان تقول تقارير إنهما جنديان مسرّحان من الخدمة- فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة.

ولم تفصح حماس في السابق عن مصير المحتجزين الأربعة أو وضعهم الصحي، لكن إسرائيل تزعم أن الجنديين قتلا في الحرب، وأن كتائب القسام تحتفظ برفاتهما فقط.

المصدر : الجزيرة