بغداد تتحدث عن اتفاق قريب مع واشنطن على جدولة الانسحاب الأميركي والحشد الشعبي يشيع قتلاه

منتسبون للحشد الشعبي خلال تشييعهم في بغداد عددا من قتلى الضربة الأميركية (رويترز)

أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن بلاده ستتوصل قريبا لاتفاق مع الولايات المتحدة على جدولة سحب قواتها، ويأتي ذلك فيما يتواصل تشييع قتلى الضربة الأميركية التي استهدفت فصائل عراقية.

فقد قال الأعرجي في حديث للجزيرة أن العراق ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية على أراضيه، ولديه ما يكفي من القوات العراقية.

وأضاف أن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، سيزور واشنطن قريبا، وسيتم الاتفاق خلال الزيارة على جدولة الانسحاب الأميركي من العراق.

وتأتي تصريحات المسؤول العراقي وسط ردود غاضبة عقب الضربة الجوية الأميركية التي استهدفت، فجر أمس الاثنين، مواقع تابعة للحشد الشعبي في مدينة القائم بمحافظة الأنبار قرب الحدود مع سوريا.

وكان الكاظمي ندد بالغارات الأميركية بوصفها انتهاكا سافرا لسيادة العراق، ودعا إلى التهدئة، فيما توعدت فصائل مسلحة تنتمي لما يسمى بفصائل المقاومة بالرد على الغارات الأميركية.

تشييع ضحايا الضربة الأميركية

في هذه الأثناء، يتواصل في العاصمة العراقية (بغداد)، اليوم الثلاثاء، تشييع جثامين القتلى، الذين سقطوا في الضربة الجوية، التي نفذتها طائرات أميركية على مواقع فصائل عراقية تقول واشنطن إنها موالية لإيران.

وشارك في التشييع، الذي جرى وسط إجراءات أمنية مشددة، رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري.

ورفع المشيعون أعلام الحشد، ورددوا شعارات تدين الحادث.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت إن العملية بتوجيه من الرئيس جو بايدن.

وتمت الضربة الأميركية عقب استهداف قاعدة تضم قوات أميركية في محيط حقل العمر النفطي (شرقي سوريا).

ووصف البيت الأبيض ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الغارات على الفصائل العراقية بأنها دفاع عن النفس.

وتُشكّل الضربات الأخيرة ثاني هجوم أميركي من نوعه على فصائل مدعومة من إيران في سوريا منذ تولي بايدن منصبه. ففي فبراير/شباط، قتل أكثر من 20 مقاتلا عراقيا في ضربات أميركية استهدفت مواقعهم في شرق سوريا، وفق مصادر حقوقية.

المصدر : الجزيرة