أفغانستان.. اشتباكات في غزنة ودعوات لإنهاء الصراع بين الحكومة وطالبان عبر المفاوضات

Hundreds of armed men gather to announce their support for Afghan security forces on the outskirts of Kabul
مسلحون يعلنون ولاءهم للحكومة الأفغانية في ضواحي كابل (رويترز)

قال وزير الدفاع الأفغاني الجنرال بسم الله خان محمدي إن المفاوضات هي الحل الأمثل للصراع في أفغانستان، وذلك بالتوازي مع حدوث اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان في مدينة غزنة.

وأضاف الوزير، خلال وصوله إلى ولاية وردك لتقييم الوضع الأمني هناك، أن طالبان لا تستطيع الوصول إلى السلطة بالقوة، متوقعا أن تشهد مناطق عدة من أفغانستان ما أسماه انتفاضة شعبية على مسلحي طالبان.

في السياق ذاته، اتهم المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، وفد المفاوضات التابع للحكومة الأفغانية في الدوحة بعدم المشاركة في الاجتماعات، موضحا أن الوفد لم يكتمل بعد.

وأضاف نعيم، في لقاء مع وسائل إعلام أفغانية، أن بعض أعضاء وفد التفاوض التابع للحكومة ذهبوا إلى جبهة القتال شمالي أفغانستان، بدل أن يشاركوا في اجتماعات الدوحة.

ورأى نعيم أن دعم القوات الأجنبية للقوات الأفغانية هو تدخل في الشأن الأفغاني وسيعقد المشهد أكثر.

من جانبه، قال المتحدث باسم القوات الأفغانية إنه بعد بدء انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، حدثت فجوة أمنية كبيرة، ولكن القوات الحكومية تستطيع الوقوف أمام مسلحي طالبان، وفق تعبيره.

اشتباكات

ميدانيا، قال مسؤولون محليون اليوم الثلاثاء إن مقاتلي طالبان شنّوا هجوما على مدينة غزنة واشتبكوا مع القوات الأفغانية، في محاولة للاستيلاء على المدينة الواقعة في وسط أفغانستان.

وتقع غزنة على الطريق السريع الرابط بين العاصمة كابل وإقليم قندهار في جنوب البلاد، ويعزز استهدافها هجوم طالبان على الحكومة ويأتي مع استعداد القوات الأجنبية لمغادرة البلاد في غضون 3 أشهر.

وبينما أكد مسؤولون أفغان كبار هجوم طالبان، فإنهم قالوا أيضا إن القوات الأفغانية تحاول استعادة السيطرة على أراض خسرتها.

ولطالبان وجود قوي في إقليم غزنة منذ سنوات، غير أن مسؤولين في الشرطة بالإقليم قالوا إن الهجوم الذي شُنّ ليلا من اتجاهات عدة كان أعنف هجوم شنّه المتمردون.

وتصاعدت الاشتباكات قرب نقاط التفتيش الأمنية بمنطقتين بمدينة غزنة، وأجبرت أصحاب المتاجر على إغلاق السوق الرئيسة.

وأُغلقت الطرق في المنطقة وتعطلت الاتصالات، الأمر الذي جعل من الصعب على منظمات الإغاثة والمسؤولين تقدير عدد القتلى والجرحى.

وقال مسؤولون إن شبانا مدنيين انضموا إلى المعركة ضد طالبان في غزنة ومناطق أخرى في البلاد.

وأوضح عمر شنواري، المتحدث باسم وزارة الدفاع وقوات الأمن الأفغانية، أن الأفغان الذين يحرصون على حمل السلاح في وجه طالبان يتم استيعابهم في هيكل قوات الجيش الإقليمية.

وأضاف "في العاصمة كابل أولا سيُدرّبون ثم سيرسلون إلى ساحة القتال إلى جانب قوات الأمن الأفغانية".

المصدر : الجزيرة + وكالات