انضمت إليه دول عربية وأفريقية.. التحالف الدولي يدعو لمراقبة تحركات تنظيم الدولة الإسلامية في أفريقيا

بلينكن (يمين) ولويجي دي مايو أثناء اجتماع وزاري للتحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة عقد في روما (الفرنسية)

أكد التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة اعتقاده بضرورة بذل جهد شامل وجماعي لإلحاق هزيمة كاملة ودائمة بالتنظيم حول العالم، في حين اقترح وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إنشاء مجموعة عمل لمراقبة تمدد التنظيم في أفريقيا.

وفي البيان الختامي الصادر الاثنين عقب الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي -الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما- تمت الإشارة إلى الاجتماع الذي التقى فيه وزراء خارجية التحالف شخصيا لأول مرة منذ عامين، مع تأكيدهم عزم بلدانهم مواصلة مكافحة تنظيم الدولة.

وأفاد البيان بانضمام جمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وموريتانيا واليمن للتحالف الذي يهدف إلى إلحاق هزيمة دائمة بالتنظيم من خلال "جهد شامل ومنسق ومتعدد الأوجه".

ولفت البيان إلى أن الوزراء يعتزمون عقد الاجتماع المقبل بحلول يونيو/حزيران 2022 وكذلك عقد "اجتماع القادة السياسيين للمجموعة الصغيرة" ببروكسل في خريف 2021.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيطالي أن تمدد تنظيم الدولة في أفريقيا أمر يثير القلق، داعيا إلى تشكيل مجموعة عمل لمراقبة تمدد التنظيم في القارة السمراء.

وأشار إلى أن التهديد الذي يشكله التنظيم ينذر بالخطر، خاصة في القارة الأفريقية وفي منطقة الساحل، مؤكدا أن حماية المنطقة الساحلية تعني حماية أوروبا.

واقترح دي مايو إنشاء مجموعة عمل لمراقبة تمدد التنظيم في القارة السمراء بدعم من الولايات المتحدة والعديد من الشركاء.

الاجتماع عقد في روما للمرة الأولى حضوريا منذ فبراير/شباط 2019 (وكالة الأنباء الأوروبية)

إعادة مقاتلي التنظيم لبلدانهم

وشدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على ضرورة إعادة مقاتلي تنظيم الدولة المحتجزين إلى بلدانهم، مشيرا إلى أن قضيتهم لا يمكن أن تبقى دون حل.

وقال بلينكن الاثنين إن 10 آلاف من مقاتلي تنظيم الدولة ما زالوا رهن الاحتجاز في معسكرات تديرها قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، ووصف الوضع بأنه غير مقبول.

وركز الاجتماع -الذي ترأسه وزير الخارجية الإيطالي ونظيره الأميركي- على الجهود التي يقوم بها التحالف لهزيمة تنظيم الدولة، كما ناقش انتشار التنظيم في منطقة الساحل الأفريقي.

وكانت فرنسا وبريطانيا -وهما من أكبر حلفاء الولايات المتحدة- من أكثر المتحفظين على إعادة مواطنيهما، وذلك رغم نداءات الإدارة الأميركية المتكررة حتى في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وأشاد بلينكن بإيطاليا، وهي من الدول الأوروبية الغربية القليلة التي تعيد هؤلاء المقاتلين، كما رحب بالجهود التي تبذلها دول آسيا الوسطى مثل كازاخستان التي أعادت -على حد قوله- 600 مقاتل وأفراد عائلاتهم، واعتمدت برامج إعادة تأهيل لهم.

وأضاف بلينكن أنه يجب زيادة الدعم المالي للمناطق التي تم طرد تنظيم الدولة منها.

وفي الشأن السوري، أعلن بلينكن أن واشنطن ستقدم 436 مليون دولار إضافية مساعدات إنسانية لضحايا الأزمة في البلد، قائلا إن هناك حاجة للسعي إلى سلام دائم ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات بشكل آمن في سوريا.

كما قال إن السبيل الوحيد للتسوية السياسية في سوريا هو التصالح والسلام والبدء بالبناء.

المصدر : الجزيرة + وكالات